قال مصدر عسكري، اليوم إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة يعني تشكيل وحدة تكون مسئولة عن سيناء وعن الجيشين الثاني والثالث. وكان السيسي أصدر قرارًا اليوم عقب اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل قيادة موحدة في منطقة شرق قناة السويس لمكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أسامة رشدي عسكر قائد الجيش الثالث الميداني. وأشار إلى أن هذا القرار هو الأول من نوعه منذ حرب أكتوبر، ويعني تطور نوعي في مواجهة الإرهاب في سيناء. وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري إن "قرار المجلس العسكري بإنشاء قيادة موحدة لشرق قناة السويس الهدف منه توحيد قيادات الجيشين الثاني والثالث في مواجهه عناصر الإرهاب في سيناء". وردًا على انتقادات سياسيين لتولي اللواء أسامة عسكر بقيادة الموحدة لشرق قناة السويس وترقيته إلى رتبة فريق رغم أنه من القيادات التي طلتها الاتهامات بالتقصير، أشار مسلم إلى أن "الفريق عسكر لم يثبت عليه أن فشل في أحد المهام التي كلف بها منذ توليه قيادة الجيش الثالث، كما أنه مرت عليه فترة كبيرة في موقعه اكتسب خلالها الخبرة الكافية التي تؤهله للمنصب الجديد وللثقة من المجلس العسكري". من جانبه، أشاد اللواء محمود زاهر الخبير العسكري بخطاب الرئيس السيسي اليوم، مؤكدا أن كلمته اتسمت بالمصداقية الشديدة، حيث سرد فيها رؤية الدولة للإرهاب وحددها في بنود منها فكرة الجماعات الإرهابية لمصر "يا نحكمكم يا تموتوا" وهو ما رفضه السيسي قائلا "نموت أحسن". وأضاف زاهر: "من النقاط الايجابية أيضا في خطاب السيسي مخاطبته لكل الشعب المصري على أننا سنواجه الإرهاب إلى آخر المدى وأنه لن يثنينا عن مستقبلنا واصفا الأعمال الإرهابية كما وصفناها نحن من قبل "بالأعمال المجزئة" وهي عبارة عن معارك حرب". وأرجع زاهر اختيار اللواء أسامة عسكر و توليه قيادة الجبهة شرق قناة السويس إلى كونه "القائد الذي خاض معارك ضد الإرهاب خلال فترة طويلة وأثبت فيها نجاحه". فيما قال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجي، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتخذ عدة خطوات حاسمة ضد الدول الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين سواء تركيا أو قطر". وأكد قدرة السيسي على تنفيذ وعدة بالقضاء تمامًا على الإرهاب ودحره، مشيرًا إلى أن الجيش المصري قوي، وقادر على مواجهة تلك العناصر الإرهابية، وأنه في أقوى حالاته منذ حرب أكتوبر 1973. وأضاف الخبير العسكري أن "ما يعوق الرئيس حاليًا احترامه لحقوق المواطن المصري"، فيما ناشد المواطنون في سيناء مساعدة قوات الأمن والإبلاغ عن أي تحركات للإرهابيين في أراضيهم.