قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن المعركة التي تخوضها الأجهزة الأمنية ضد الإرهاب، "صعبة وطويلة وستنتصر فيها مصر"، مشددًا على أن "الجيش سيواصل تحركه ضد الجماعات الإرهابية، ولن نترك سيناء لأحد". وقال السيسي خلال كلمة متلفزة عقبت ترأسه لاجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، "من يدفع الثمن هم المصريون، لأن الجيش والشرطة هم أولاد مصر، لكننا مستعدون لدفع الثمن من أجل البلد، وللمنطقة بالكامل، التى كانت من المتوقع أن تتحول لنار لا يعلم مداها إلا الله". وكان السيسي يشير بذلك، في كلمته التي بدا فيها غاضبًا، ووقف خلفه قادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة ووزير الدفاع، إلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها سيناء، مساء الخميس الماضي، واستهدفت مقار أمنية وعسكرية، وأوقعت عشرات القتلى والمصابين، وتبنتها جماعة "أنصار بيت المقدس" الموالي لتنظيم "داعش". وهاجم السيسي جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها الحكومة "جماعة إرهابية" من دون أن يذكر اسم الإخوان صراحة مكتفيا بلفظ "التنظيم"، وحملها ضمنا المسئولية عن الهجمات الأخيرة في سيناء، وأردف قائلًا "مواجهة الإرهاب صعبة وقوية وشريرة، وستأخذ وقتا طويلا". وقال السيسيك "أؤكد لكم أن يوم 21 يونيو2013 أي قبل أيام من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي ويجب أن تتذكروا هذا اليوم جيدا.. أحد أكبر القيادات لهذا التنظيم، إن لم تكن هي المسئولة عن كل شئ فيه.. طلب لقاء مع قيادي آخر معي شخصيا، وأنا قلت هذا الكلام من قبل في جلسات مغلقة، لكن أقوله للمصرين جميعا لكي يعرفوا مع من نتعامل نحن نعلم مع من نتعامل لمدة 40 دقيقة وأكثر هذا القيادي كان يقول لي ستجد من كل ربوع الدنيا ناس ستأتي لتقابلكم من أفغانستان، باكستان، سوريا، العراق، من مصر، من فلسطين، ليبيا، من كل الدنيا.. ستأتي لتقاتلكم هذا كان يوم 21 6/ (2013)". ودعا السيسي المصريين والجيش إلى الوقوف بجانبه في المعركة ضد الإرهاب، محذرا من انخفاض الروح المعنوية جراء الهجمات الأخيرة. واستهدفت 3 تفجيرات متزامنة، مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، وفي نفس الوقت شهدت مقار أمنية أخرى في الشيخ زويد ورفح بنفس المحافظة هجوما بالأسلحة، قال التلفزيون المصري الحكومي إن الحوادث أسفرت عن سقوط 20 قتيلا و36 مصابا، فيما أفاد مصدر طبي تحدث لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، بأن عدد القتلى بلغ 29 بالإضافة إلى 45 مصابا، في حين لم تصدر أي جهة رسمية حتى الآن حصيلة نهائية بشأن الضحايا.