في خطوة تاريخية فارقة بين عهدين، عادت الدبلوماسية المصرية لقيادة الموقف العربي والعالمي الداعم لتأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة هذا الشهر. ودعت مصر من خلال رئاستها لمؤتمر دول حركة عدم الانحياز امس الثلاثاء أكثر من 100 دولة عضو في حركة الى دعم الاعتراف بدولة فلسطين في الجلسة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة على الحدود السابقة للرابع من يونيو 1967 وان تكون القدسالشرقية عاصمة لها، مع السعي لضمها كعضو كامل في الأممالمتحدة. وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو فى التصريحات الختامية- "إن مصر ستواصل دعم المساعي الفلسطينية للاعتراف بدولتها المستقلة بالامم المتحدة وتعتقد أن غالبية الدول الأعضاء في المنظمة ستفعل ذلك". من جانبها تسعى الولاياتالمتحدة لتفادي أزمة دبلوماسية بسبب هذا المساعى لتأييد دولة فلسطينية في الأممالمتحدة. باعتبارها مساع تثير القلق، كما تعمل الدبلوماسية الامريكية والاسرائيلية بكامل جهودها للتأكيد على أن التصويت لدولة فلسطينية سيكون "خطوة غير موفقة". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن هيلاري كلينتون تحدثت إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتفيا الثلاثاء وحثته على أن "يعيرها آذانا صاغية، وأن يواصل العمل بجد معنا لتفادي سيناريو سلبي في نيويورك في نهاية الشهر". وقالت الخارجية الأمريكية "إن مسئولين أمريكيين كبارا يعقدون اجتماعات مع زعماء إسرائيليين وفلسطينيين هذا الأسبوع، ويضغطون على عدد متزايد من البلدان الأجنبية لتفادي أزمة دبلوماسية، بسبب سعي الفلسطينيين للحصول على العضوية في الأممالمتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر". وبات من المؤكد أن تستخدم الولاياتالمتحدة حق "الفيتو" في مجلس الأمن لمنع منح فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، لكن الفلسطينيين يمكنهم تقديم قرار للجمعية العامة يرفع وضعهم من "مراقب" إلى "دولة ليست عضوا". ويحتاج هذا القرار إلى موافقة 129 عضوا.