أعلن حزب "الإصلاح والنهضة" انضمامه رسميًا ل "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" والذي يضم نحو 30 حزبًا وحركة سياسية، أبرزها "الوفد" و"الحرية والعدالة" المنبثق عن "الإخوان المسلمين". وصرح عصام زيدان المتحدث الرسمي باسم الحزب ل "المصريون"، أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص "الإصلاح والنهضة" على توسيع دائرة التوافق الوطني والخروج من حالة الاستقطاب السياسي لما لها من آثار خطيرة على مسار الثورة المصرية المباركة. وأوضح أن الحزب وجد الكثير من نقاط التلاقي بينه وبين العديد من أحزاب التحالف الديمقراطي، مشيرًا إلى وسطية طروحات التحالف وتماشيها مع مواقف التيار الرئيسي المصري. وأضاف أن "الإصلاح والنهضة" يسعى من خلال الانضمام ل "التحالف الديمقراطي" إلى ترسيخ روح المسئولية الوطنية لدى كافة القوى السياسية على اختلاف توجهاتها خلال المرحلة الانتقالية الصعبة التي تمر بها البلاد، حتى لا تخسر القوى السياسية ثقة الشارع في العملية السياسية. ويستعد الحزب حاليًا لخوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة، بعد أن أشار إلى عزمه الدفع بمرشحين في عدد من المحافظات. وأكد ضرورة المشاركة الواعية من الشارع المصري في الانتخابات القادمة لمواجهة فلول النظام البائد. وكان المكتب التنفيذى لحزب "الوفد" برئاسة الدكتور السيد البدوي جدد دعوته إلى كافة الأحزاب للانضمام إلى "التحالف الديمقراطي من أجل مصر" حرصًا على وَحدة صف الأمة وتماسك بنيانها وتأكيدًا على أن تحقيق أهداف الثورة لن يتحقق إلا بالوَحدة الوطنية الشاملة مثلما حدث فى ميادين التحرير المصرية فى ثورة 25 يناير. وأكد المكتب التنفيذي في بيان أصدره "الثلاثاء" أن "الوفد "سيظل حامى حمى الوحدة الوطنية والمدافع الأول عنها فى إطار الدولة المدنية دولة المواطنة وسيادة القانون. وأشار الى أن "الوفد" لا يمكن أن يتحالف أو ينسق أو يساند من يدير ظهره لمبادئ المواطنة وسيادة القانون أو من يتنكر لمبادئ العدل والمساواة بين المواطنين جميعًا؛ فلا فرق بين مصرى ومصرى على أساس الدين أو اللغة أو الجنس. وأوضح أن تلك هى المبادئ التى تضمنتها وثيقة التحالف الديمقراطى والتى تضمنتها أيضًا وثيقة الأزهر الشريف ووثيقة المبادئ الأساسية للدولة المصرية الحديثة التى أعدها الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء؛ تلك الوثائق التى وقع عليها أعضاء التحالف الديمقراطى والتى نعلن اليوم مجددا أن الباب مفتوح لكل من يؤمن بهذه المبادئ للانضمام إلى "التحالف الديمقراطى من أجل مصر".