أدانت عدة دول غربية على رأسها الولاياتالمتحدة، اليوم الأربعاء، الهجوم الذي وقع في مدينة طرابلس الليبية، واستهدف فندق كورنثا، مسفرا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، ودعت الأطراف الليبية للمشاركة في حوار سياسي. وقال بيان مشترك وزعته الخارجية الأمريكية وحصلت "الاناضول" على نسخة منه، "تدين حكومات فرنسا والمانيا وايطاليا ومالطا وإسبانيا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة الهجمات التي استهدفت فندق كورنثا في طرابلس بليبيا". وأعربت الحكومات المصدرة للبيان، الذي لم يوضح خلفية صدوره، عن تعازيها "العميقة لضحايا الهجمات وعوائلهم"، معبرة في الوقت نفسه عن رفضها "للأعمال المروعة للإرهاب والتي لا يجب السماح لها بأن تقوض العملية السياسية في ليبيا"، داعية الليبيين في الوقت نفسه إلى "إدانة هذه (الهجمات) وكل الأعمال الإرهابية والسعي إلى إنهاء الصراع المستمر والذي يفضي فقط إلى تفاقم التهديد الإرهابي". وقتل 12 شخصا بينهم أمريكي، وفرنسي، في الهجوم على فندق "كورنثا" بالعاصمة الليبية طرابلس بينهم 4 من منفذي الهجوم فجروا أنفسهم، صباح أمس، بحسب مسؤول بإدارة الفندق وبيان للحكومة المؤقتة في طرابلس. واشار البيان إلى دعم الدول "الشديد لجهود الأممالمتحدة والممثل الخاص (لبان كي مون) برناردينو ليون للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السياسية والأمنية والمؤسساتية في البلاد"، مثنياً في الوقت نفسه على "أولئك المشاركين في هذه المباحثات في جنيف". وتابع البيان "نحث جميع الأطراف الليبية الأخرى بقوة على المشاركة الجدية في هذه العملية، لتفادي المزيد من التدهور في الوضع الإنساني الذي يعاني منه الليبيون العاديون كنتيجة للصراع الدائر، ولتفادي المزيد من التجاوزات على سيادة وأمن ليبيا". ودعا البيان "جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بما من شأنه تقويض آفاق حوار سياسي ناجح، بما في ذلك أي جهد لحرمان المراكز السكانية الكبرى من مستلزمات الغذاء والكهرباء والماء". ومنذ أكثر من أسبوع تستضيف الأممالمتحدة في مدينة جنيف السويسرية محادثات ليبية، يغيب عنها أي ممثلين عن المؤتمر الوطني العام(البرلمان المنتهية ولايته المنعقد في طرابلس) بهدف الوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد. وتعاني ليبيا أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في مدينة طبرق (شرق)، ويتألف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح ب"الجيش الليبي". أما الجناح الثاني للسلطة في ليبيا، وهو في العاصمة طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الآخر ب"الجيش الليبي".