يعيش العلمانيون فى رعبٍ غير طبيعى من السلفيين، حيث كان إعتقادهم أن الإخوان هم المنافسون الوحيدون من الجانب الإسلامى و أن لهم نصيباً – كبر أم صغر- من أصوات الناخبين بينما تذهب لهم –بمختلف تشكيلاتهم- باقى الأصوات. ففوجئوا بظهور السلفيين القوى على الساحة لينكمش لديهم الأمل فى الحصول على ما يكفى من التأييد الشعبى لتوجيه دفة البلاد فى الفترة القادمة. و قد زاد رعبهم بعد جمعة الإرادة الشعبية – و التى سموها جمعة قندهار- بعدما إكتشفوا قدرات السلفيين على الحشد خاصةً بعد ظهور الأعداد الكبيرة المرتبطة بالدعوة السلفية و الجماعة الإسلامية فى ميدان التحرير فى هذا اليوم المشهود. الهجوم على السلفيين شمل كل شئ تقريباً بدءاً من إتهامهم بالعمل على إنشاء دولة دينية ، و العمل لصالح أجندات خارجية! و الإستعداد للإنقضاض على حقوق المرأة و الأقباط ، إلى آخر هذه الإتهمات المحفوظة. و لعل أحد أكثر هذه الإتهامات شيوعاً هو إتهام السلفيين بتأييد النظام السابق و العمل تحت جناحه ، و إعطاءه الشرعية الدينية التى يحتاجها. و كل ذلك بناءً على فتوى من شخصٍ واحد ليس له أى قيمة علمية بين السلفيين ، و لكن إعلامهم كان من القوة بحيث يظهر هذه الفتوى و كأنها كانت الموقف الرسمى لجميع التنظيمات السلفية فى مصر. و نظراً لأن كل الردود النظرية لم تغن شيئاً مع السيطرة العلمانية على وسائل الإعلام فلدى هنا إقتراح لرد عملى أقدمه بجدية كاملة للقضاء على هذا الإتهام إلى الأبد ، الإقتراح يتلخص فى أن يرسل كل فصيل من الفصائل السلفية عشر شباب فى مقابل عشر شباب من كل حزب ليبرالى أو ماركسى أو قومى ، و فى أحد برامج التوك شو يخلع هؤلاء الشباب ملابسهم ليبقوا فقط بالشورت و لنرى آثار التعذيب على أجسامهم فإذا كانت آثار التعذيب أكثر على العلمانيين ثبتت التهمة على السلفيين ، و إذا كان العكس فلا يفتح أحدهم فمه بعد ذلك. * [email protected]