أعلنت السفارة الأمريكية بالعاصمة اليمنية صنعاء، غلق أبوابها أمام الجمهور حتى إشعار آخر، فيما حذرت مواطنيها من السفر إلى اليمن بسبب "الأعمال الإرهابية والإضطرابات المدنية". وقالت السفارة الأمريكية باليمن في بيان لها اليوم إنه "نظرا لاستقالة الرئيس اليمني (عبد ربه منصور هادي) مؤخرا، ورئيس الوزراء (خالد بحاح) والحكومة اليمنية والمخاوف الأمنية المستمرة، فإن السفارة الامريكية في صنعاء غير قادرة على توفير الخدمات القنصلية الروتينية، وسيكون لها قدرة محدودة جدا للمساعدة في الحالات الطارئة التي تنطوي على المواطنين الأمريكيين". وأضاف البيان الذي نشرته السفارة على موقعها الإلكتروني اليوم إنه "سيتم إغلاق السفارة الأمريكية للجمهور حتى إشعار آخر". ومضى البيان قائلا: "نحن نعمل باستمرار على تحليل الأوضاع الأمنية وستستأنف عمليات القنصلية في أقرب وقت أن يشير تحليلنا إلى أننا قادرون على القيام بذلك بأمان". وأشار إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية تحذر رعاياها من المخاطر الأمنية العالية في اليمن بسبب الأعمال الإرهابية والإضطرابات المدنية"، وحثت السفارة المواطنين الأمريكيين على تجنب السفر إلى اليمن. وقال البيان إنه "على المواطنين الأمريكيين الذين مازالوا في اليمن وضع الخطط لمغادرتها على الفور، وهو مسؤولون عن اتخاذ إجراءات السفر الخاصة بهم". وخلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة في العاصمة التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر الماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية. وقدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الخميس الماضي، استقالته، إلى البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد بحاح. وأجل مجلس النواب اليمني جلسته المقررة للنظر في استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى موعد لاحق،أمس الأحد.