قامت قوات الدفاع المدني في سوريا بانتشال برميل سقط على أرض زراعية في قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي لتفادي انفجاره بين المدنيين، حيث قامت قوات الدفاع المدني فيما بعد بتفكيك البرميل وانتزاع حشوته المتفجرة. ورصدت كاميرا الأناضول البرميل الذي لم ينفجر بالقرية الصغيرة التي لا تحوي أي مقر عسكري لفصائل المعارضة، بعد استهدافها من طائرات النظام، حيث قتل شخصان، وجرح عدد آخر، بحسب ما أفاد أهالي القرية. ويبلغ وزن البرميل الذي تم انتشاله 200 كيلو غرام، وله شكل أسطوانة طولها 170 سنتيمتر، وقطرها 50 سنتيمتر. كان ناشطون سوريون في ريف إدلب أطلقوا "هاشتاغ" باسم "أحد البراميل" يوم الأحد الماضي، للفت الأنظار بعد أن ألقت قوات النظام أكثر من 20 برميل متفجر على بلداتهم وقراهم في يوم واحد. وأفاد أبو هيثم أحد المسئولين في الدفاع المدني بمدينة كفرنبل أن "قوات الأسد تصنع البراميل المتفجرة من المواد المتفجرة (TNT) وتستخدم فيها كمية كبيرة من المواد القابلة للتشظي كالخردة و قطع الحديد، مضيفاً "يتم تحميل المروحية الواحدة ما يقارب الخمسة براميل متفجرة تلقيها بشكل متتالي على التجمعات السكنية ومناطق الازدحامات البشرية كالأسواق التجارية أو المدارس أو المستشفيات لتصيب أكبر عدد من المدنيين". و أوضح أبو هيثم "أن قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي تعرضت في الأيام الماضية، بعد انقشاع العاصفة الثلجية التي شهدتها المنطقة، لحملة مكثفة من القصف المروحي والحربي بما يقارب 40 برميلًا على منطقة ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي"، مشيرًا إلى أن جميع تلك البراميل راح ضحيتها مدنيون بالعشرات". وتشكل البراميل المتفجرة الخوف الأكبر للسوريين منذ أن بدأ النظام السوري استخدامها بكثافة على مناطق سيطرة المعارضة منذ نحو سنتين، وأسفرت عن مقتل آلاف المدنيين ودمار كبير في البيوت والمحلات التجارية بالمناطق التي ألقيت عليها، بالإضافة لحالات النزوح واللجوء التي تسببت بها. ويستغرب الناشطون السوريون صمت المجتمع الدولي المريب، وعدم سعيه لوقف استخدام هذا السلاح المدمر والعشوائي، الذي يقتل المدنيين بالجملة بسبب قوة الانفجار الهائلة التي يحدثها.