دفع قصف النظام المتركز على ريف إدلب، أمس الأحد؛ عددا من الناشطين إلى اعتباره "أحد البراميل المتفجرة"، من خلال التعليقات التي تناولوها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأطلق عدد من الناشطين هاشتاغ باسم "أحد البراميل"، من بينهم ناشطون إعلاميون، كمثل علاء الفطراوي، وإبراهيم زيدان، وذلك لكثرة البراميل التي سقطت في المنطقة، وبلغت نحو 20 برميلا. وكتب الناشط إبراهيم زيدان على صفحته الشخصية: " 15 برميل متفجر على إدلب في أحد البراميل "، فيما كتب الناشط عبدو الغريب: " براميل كالمطر على ريف إدلب ". وأفاد مراسل الأناضول في ريف إدلب؛ أنه سجل سقوط اكثر من 20 برميلا أمس الأحد، على قرى وبلدات ريف ادلب الجنوبي، وجبل الزاوية، حيث تعرضت كلاً من: قرى الهبيط، والنقير، ومعرة حرمة، وحزارين، وبلدة كنصفرة، وبليون، وبلين، والموزرة، وكفرعويد؛ للقصف من قبل الطيران الحربي، وكان نصيب كل من القرى السابقة برميلين على الأقل. وأضافت المعلومات أنه سجل مقتل أكثر من 8 أشخاص، وإصابة وجرح أكثر من 20 شخص آخرين، وحصول دمار هائل في المنازل والسيارات، ما أدى لحركة كبيرة لسيارات الإسعاف لم يهدأ صوتها، وهي تقوم بنقل المصابين والجرحى. ويأتي هذا التصعيد من قبل النظام على ريف ادلب، وقصفه المستمر له؛ لكونه يشكل الحاضنة الشعبية للمعارضة من جهة، ولخسارتها أكبر معقلين لها في ريف ادلب - معسكري الحامدية ووادي الضيف - من جهة أخرى. وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها. ومنذ منتصف مارس (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، ما تزال مستمرة حتى اليوم.