طالبت واحدة من اكبر جماعات الضغط في المجال العسكري يقودها جنرالات سابقون في الجيش الامريكي طالبت البيت الابيض باستخدام المعونة العسكرية لمصر من اجل فرض المزيد من الامن على الحدود المصرية الاسرائيلية في سيناء. حيث قالت "اللجنة اليهودية لشئون الامن القومي"، وهي الذراع العسكري للوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة، في بيان لها ان مصر قد اهملت الامن في سيناء بشكل بالغ بعد الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك الموالي لإسرائيل. وقالت اللجنة المعروفة اختصارا في واشنطن باسم "جنسا" ان على واشنطن استغلال المعونة العسكرية الامريكية للجيش المصري، التي تبلغ سنويا 1.3 بليون دولار، لفرض إجراءات مشددة من الرقابة الامنية على انشطة الفلسطينيين المعادين لإسرائيل في سيناء. وقالت جنسا ان البيت الابيض "يجب ان يخاطب المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر مباشرة" في هذا الصدد. هذا وقد قال توم نيومان، المدير التنفيذي للجنة اليهودية لشئون الامن القومي في تصريح له :"ان احد ضحايا الربيع العربي هو الامن في سيناء،" في اشارة الى موجة الثورات العربية ضد الديكتاتوريات في المنطقة. غير ان نيومان خص مصر بالذكر واعرب عن انزعاجه من تطور الاحداث في مصر التي ترتبط بمعاهدة إسرائيل منذ عام 1979. وقال نيومان :"إذا لم تظهر مصر التزامها بالامن في حدود سيناء فان العلاقة بين مصر وإسرائيل ستستمر في التدهور". وقال :"على الحكومة الامريكية التي تقدم 1.3 بليون دولار سنويا للجيش المصري ان تستغل موقعها هذا في توصيل فداحة الامر التي ترى به تدهور المسئوليات الامنية لمصر على الحدود". وادعت المنظمة النافذة ان مصر قد تخلت عن مسئولياتها والتزاماتها باهمالها بشكل سمح لنشطاء فلسطينيين في العبور الى داخل المناطق المحتلة من داخل مصر، بحسب زعم المنظمة التي مقرها واشنطن العاصمة. وقال بيان جنسا :"ان اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية تمنع القوات الإسرائيلية من العمل في سيناء التي تشترك في الحدود مع إسرائيل في مسافة 170 ميل. ولهذا فإن إسرائيل تعتمد على مصر في تأمين تلك المنطقة الآخذة في الدخول في فوضى". وحذرت المنظمة العسكرية قائلة :"ان ازمة على نطاق واسع بين مصر وإسرائيل يمكن ان تحدث لهذا السبب". الجدير بالذكر ان المنظمات اليهودية الموالية لإسرائيل في امريكا تظهر اهتماما غير مسبوق بالشئون الداخلية بمصر والدول العربية التي تشهد مطالب شعبية بالتغيير وكثيرا ما تطالب تلك المنظمات ببلورة سياسات يمكنها احتواء تلك التغييرات وضمان عدم تعارضها مع المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة. يذكر ان جنسا تعتمد في عملها على التواصل مع ضباط في الجيش الامريكي لدعم الجيش الإسرائيلي كما انها تنظم رحلات لإسرائيل لضباط امريكيين متقاعدين ممن لهم صلات مستمرة في البنتاجون الامريكي. وتقول المنظمة ان من مهامها استمرار ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي في منطقة العالم العربي. هذا ويخدم مسئولون سابقون كبار في الادارات الامريكية كمستشارين وكاعضاء في مجلس ادارة اللجنة اليهودية منهم جون بولتون، مندوب امريكا السابق في الاممالمتحدة في إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش. ومنهم النائب اليهودي البارز في مجلس النواب إيريك كانتور وكذلك اعضاء مأثرون في حركة المحافظين الجدد مثل ريتشارد بيرل ومايكل ليدين وكذبك رئيس المخابرات الامريكية الاسبق جيمس وولسي.