دعا نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس، وفد سني عراقي، إلى العمل "البناء" مع حكومة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في مواجهة تنظيم "داعش". جاء ذلك خلال لقاء بايدن بوفد سني من محافظة الأنبار العراقية (غرب) في واشنطن أثناء اجتماعهم مع منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج، فيليب غوردن، حسب بيان للبيت الأبيض.
وأكد بايدن للوفد الذي ضم محافظ الأنبار صهيب الراوي وشيخ أحمد أبو ريشة رئيس مجلس صحوة العراق (قوات شعبية شبه عسكرية) وممثلين عن مجلس محافظة الأنبار، والوقف السني دعم بلاده للقوات الأمنية العراقية.
وحث بايدن الوفد على "مواصلة العمل البناء مع رئيس الوزراء العبادي والحكومة العراقية على هذه الجهود الهامة لتشكيل أمن طويل الأمد للعراق"، بحسب البيان.
في سياق ذي صلة، قال مصدر عسكري بقوات البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق)، إن قواته بسطت، مساء اليوم، سيطرتها على قاعدة عسكرية غربي نينوى (شمال) بعد مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم "داعش".
وقال المصدر ل"الأناضول"، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "قوات البيشمركة تمكنت من بسط سيطرتها بالكامل على معسكر الكسك بعد قتال شرس مع عناصر تنظيم داعش".
وأضاف "تم تطهير القاعدة العسكرية بالكامل وتكبيد تنظيم داعش عشرات القتلى (لم يذكر عددهم)"، فيما بلغت خسائر البيشمركة قتيل واحد وأربعة جرحى.
ولفت المصدر إلى أن "طيران التحالف الدولي ساهم في المعركة ودك عدة مواقع للتنظيم أثناء اندلاع القتال".
وتعد قاعدة الكسك العسكرية (35 كلم شمال غرب الموصل) أكبر قاعدة عسكرية غربي محافظة نينوى، وكانت مقرا للقوات العراقية قبل أن يبسط تنظيم "داعش" سيطرته عليها قبل نحو 6 أشهر.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من تنظيم "داعش" حول ما ذكره المصدر العسكري، حيث لا يصرح التنظيم عادة لوسائل الإعلام.
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.