يمثل قائد لواء "جيش الرب للمقاومة" في أوغندا، دومينيك أونغوان، الإثنين المقبل، أمام المحكمة الجنائية الدولية، لاتهامه ب"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب"، حسب بيان للمحكمة. وجاء في البيان، الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أن "أول مثول لدومينيك أونغوان قائد لواء (جيش الرب للمقاومة) لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، أمام قاضي الدائرة الابتدائية الثانية للمحكمة ايكاترينا تريندافيلوفا، سيكون الاثنين 26 يناير(كانون ثاني) 2015". بدوره، رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم، بتسليم قائد لواء جيش الرب للمقاومة، للمحكمة، وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد، فريديريكا موغريني، في بيان صحفي: "هذه الجهود تساعد على تحقيق العدالة للآلاف من ضحايا جيش الرب للمقاومة، وبينهم العديد من الأطفال، و ان محاكمة أونغوان تعد إنجازا كبيرا للعدالة الدولية". وقررت واشنطن منتصف الشهر الجاري تسليم، إونغوين، إلى قوة الاتحاد الأفريقي في أفريقيا الوسطى، ومن ثم إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعد تسليمه نفسه للقوات الأمريكية العاملة هناك في وقت سابق. وأصدرت محكمة العدل الدولية عام 2005 مذكرة اعتقال ضد أونغوان ومساعديه في عدد من التهم تشمل "الاغتصاب والاسترقاق والقتل والاختطاف وتجنيد الأطفال". وتأسس جيش الرب للمقاومة كحركة مسيحية مسلحة في شمال أوغندا عام 1986، وهو نفس العام الذي استولى فيه الرئيس يوري موسيفيني على السلطة في كمبالا. واستند جماعة "جيش الرب" في تحركها على دعاوى بإهمال الحكومات الأوغندية للمناطق الواقعة شمال أوغندا، إلا أن مقاتليها اخذوا بالانتشار في أطراف شمال شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية وفي أفريقيا الوسطى وفي جنوب السودان منذ عام 2005.