اقترحت الجزائر تنظيم مؤتمر دولي للتعريف بالإسلام في فرنسا، بعد تنامي ظاهرة معاداة المسلمين عقب هجمات باريس خلال الشهر الجاري. وقال محمد عيسى وزير الشؤون الدينية الجزائري للإذاعة الحكومية اليوم الأربعاء إن "الخطوة التي وصلت إليها الجزائر بعد الأحداث الأخيرة في 7 يناير/ كانون الثاني، وما تلاها من ردود فعل هي إقامة مؤتمر دولي حول التعريف بالإسلام بمسجد باريس الكبير". وتابع "وافقت فرنسا على أن يذهب من الجزائر علماء ومفكرون وأن يجوبوا المنابر الفكرية والعلمية للتعريف بالإسلام الحقيقي الذي يدعو للحوار والتسامح وينبذ العنف والتشدد". وشهدت باريس خلال الشهر الجاري، ثلاث هجمات إرهابية، بدأت بالهجوم على أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة في السابع من الشهر الجاري، واستمرت على مدى 3 أيام، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 17 شخصًا، وتمكن رجال الشرطة الفرنسية من قتل 3 إرهابيين من منفذي الهجمات. وحسب الوزير الجزائري فإن "الحقد المتزايد ضد الإسلام، والذي كشفت الإحصاءات الرسمية أنه ارتفع بنسبة 15 % ما يعني أن الحقد ضد الإسلام كان موجودا حتى قبل وقوع تلك الأحداث؛ لأن أصحابها يخشون من انتشار الإسلام بأوروبا حيث بات اليوم الديانة الثانية وسيكون مستقبله مشرقا فيها بإذن الله". وأضاف أن "مسجد باريس الكبير الذي نتواصل معه دائما منذ أحداث 7 يناير/ كانون الثاني يخبروننا أن عملية التحرش بالمساجد ومحاولات القتل والضرب ضد المسلمين لا تزال متواصلة؛ بسبب أن ما حدث في تلك الجريدة الهازلة نُسب للإسلام رغم أن الإسلام ونبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم براء منها".