أعلن يعقوب عميدرور رئيس مجلس الامن القومي الإسرائيلي، أن إسرائيل ستقوم بإجراء تحقيق مشترك مع مصر حول مقتل جنود مصريين على الحدود مؤخرًا، فيما قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن ذلك يأتي بعد ضغوط مارستها القاهرة على تل أبيب. يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الأربعاء الاول أن اللواء امير اشيل رئيس هيئة التخطيط برئاسة الأركان الإسرائيلية عرض ما أسمته نتائج التحقيقات الأولية حول مقتل الجنود المصريين على الحدود، حيث حاولت تل أبيب النأي بنفسها عن مسألة اغتيال الجنود، بالقول ان الجيش الإسرائيلي عمل كل ما بوسعه لعدم إصابة المصريين. ونقلت القناة عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جاء فيه أن "التفاصيل سيتم تحديدها من قبل الجيشين المصري والإسرائيلي"، مشيرة إلى تهديد مسئول حكومي مصري بارز في تصريحات مؤخرا بأنه إذا لم يتم إجراء تحقيق مشترك بين الجانبين سيتم سحب السفير المصري بإسرائيل بتل أبيب. وأضافت أنه بعد ضغط مارسه المصريون أعلن رئيس مجلس الامن القومي الخميس، أن إسرائيل مستعدة لإجراء تحقيق مشترك مع مصر حول الأحداث التي وقعت على الحدود مؤخرا والتي أدت إلى مقتل خمسة جنود مصريين بعد إطلاق النيران عليهم، خلال ملاحقة مسلحين عقب هجمات إيلات التي أسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين. وأدى الهجوم على الجنود المصريين الذي أعربت إسرائيل عن أسفها إزاءه إلى أزمة مع مصري التي رفضت بدورها الرد الإسرائيلي، باعتباره غير كاف ولا يتناسب مع جسامة الحادث الذي فجر استياء شعبيًا في مصر التي ترتبط باتفاق سلام مع إسرائيل منذ عام 1979.