طالب زعيم حزب نمساوي معارض، اليوم السبت، بسحب الجنسية النمساوية من "الجهاديين" الذين ينضمون إلى لتنظيمات إرهابية. وحذر، كريستيان هاينز شتراخه، زعيم حزب الأحرار اليميني المعارض، في تصريحات أذاعها التليفزيون الرسمي ( أو أر إف) اليوم، مما وصفه ب"الإسلام الراديكالي". وطالب بسحب الجنسية النمساوية من الجهاديين الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية والجيوش الأجنبية، واصفاً إياهم بأنهم "شياطين وليسوا جهاديين". وقال شتراخه، في تصريحاته، إن حكومة الحزب الاشتراكي (الحاكم) "فشلت بتراخيها وعدم استعدادها لاتخاذ إجراءات ضد النزعات الراديكالية"، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه القضية على رأس الأولويات. وبلغ عدد المقاتلين المتوجهين إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط من النمسا 130 شخصاً، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة في سبتمبر/أيلول الماضي، وتشمل مسلمين ومسيحيين ويهوداً، وغالبية هؤلاء شباب من أصول مهاجرة لم يكملوا تحصيلهم العلمي، عاد قسم منهم إلى النمسا فيما قتل 20 شخصاً منهم. شتراخه أضاف أن العائدين من مناطق الصراع يمكنهم التحرك داخل المجتمع بشكل غير ملحوظ، محذراً من أنهم يمثلون "قنابل موقوتة"، وطالب بضرورة أن يقع عليهم عبء إثبات براءتهم من الانتماء للجماعات الإرهابية، وذلك بهدف حماية المجتمع. في الوقت نفسه دعا شتراخه، المعروف بانتهاجه سياسات معادية للإسلام والمسلمين، حسب مراقبين، إلى ضرورة أن يحمي المجتمع المسلمين من "الإسلام الراديكالي"، محذراً من وضع كل المسلمين في سلة واحدة أو في دائرة الشك. ويستخدم الغرب مصطلح "الإسلام الراديكالي" للإشارة إلى التنظيمات الإسلامية المتشددة، لكن واشنطن أعلنت رفضها استخدام هذا المصطلح في وصف العمليات المسلحة التي نفذها متطرفون في فرنسا والتي أدت إلى مقتل 17 شخصاً الأسبوع قبل الماضي لكونها "غير دقيقة". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي جوش ايرنست، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي "الإدارة الأمريكية تعتقد أن استخدام تعبير الإسلام الراديكالي "لايمثل على وجه الدقة ما حدث"، مفضلاً عوضاً عنها الإشارة إلى منفذي الهجوم ب "متطرفين يحملون وجهات نظر منحرفة عن الإسلام". واجتاحت عدة دول أوروبية موجة ذعر أعقبت الهجوم على صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية التي نشرت رسوما مسيئة للنبي محمد (خاتم المرسلين)، وأعلنت دول أوروبية منها إيطاليا وإسبانيا رفع حالة التاهب الأمني، فيما أعلنت بلجيكا امس عن حزمة من الإجراءات الامنية لمواجهة الإرهاب والتطرف.