وضعت عالمة فضاء أمريكية قائمة بالنجوم التي يحتمل أن يدور في أفلاكها كواكب يوجد على سطحها شكل من أشكال الحياة العاقلة. ومعروف أن العلماء ظلوا منذ زمن بعيد يسترقون السمع لالتقاط إشارات صوتية من المجموعات الشمسية الأخرى, على أمل العثور على حضارات أخرى غير الحضارة الإنسانية. وقد تفحصت مارجريت تورنبل من مؤسسة كارنيجي في واشنطن عدة معايير مثل عمر النجوم وكمية الحديد الموجودة في محيطها. وجاء على رأس النجوم التي حددتها تورنبل نجم "سي في إن" وهو نجم يشبه الشمس وتبلغ المسافة بينه وبين كوكب الأرض 26 سنة ضوئية. وكانت تورنبل قد حددت في السابق حوالي 17 ألف مجموعة شمسية تعتقد أن بالإمكان أن توجد حياة عاقلة ما على سطحها. واختارت من هذه القائمة خمسة نجوم تعتقد أنها الأقرب لتزكية أطروحتها حول وجود أشكال للحياة الذكية لكائنات فضائية, إن وجدت. وقالت لبي بي سي:" لقد اخترت خمسة نجوم للدعاية للأماكن التي ينبغي أن نتوجه إليها إذا تعين علينا ذلك أو أن نوجه أجهزة التلسكوب نحوها." ويرصد العلماء عن طريق التلسكوب احتمال وجود موجات صوتية قادمة من النجوم البعيدة, إلا أن شساعة الموضوع جعلتهم يفكرون في تضييق مجال البحث. وتقول تونبل:" هناك عدد كبير من النجوم في الفضاء يمكن رصدها, لكن لا يمكننا التدقيق فيها جميعا بالقدر الذي نريد. لقد تمكنا من إعطاء الأولوية في أبحاثنا حتى نكون بصدد متابعة النجوم الأكثر تشابها بالنجوم التي تحيط بنا. علينا أن نحدد تلك التي ينبغي أن نوجه أجهزة التلسكوب نحوها". وترتبط معظم المعايير التي اعتمدت عليها تورنبل على عمر النجوم. حيث وقع اختيارها حصرا على النجوم التي يزيد عمرها عن 3 مليار سنة, وهي المدة الكافية لتشكل الكواكب وتشكل حياة مركبة على سطحها. كما تعين على النجوم المرشحة أن يحتوي الواحد منها على ما لا يقل عن 50% من مادة الحديد الموجودة في الشمس. فكل نجم يحتوي محيطه على كمية ضئيلة من الحديد هناك احتمال بألا يكون قد وجد به خلال فترة النشوء الأولى ما يكفي من المعادن الثقيلة اللازمة لتشكل الكواكب.