هاجم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع"، والغريم اللدود ل "الإخوان المسلمين" الجماعة، متهمًا إياها بأنها "تتاجر بالسماء والله لا يحب من يتاجر به"، مدللاً برفعها شعار "الإسلام هو الحل"، بالرغم من توقفها عن رفع هذا الشعار الذي حصلت الجماعة على حكم قضائي بدستوريته. وحتى بعد أن حظيت بالاعتراف الرسمي بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك في ثورة 25 يناير، لا يزل السعيد يرى أن "الإخوان" يعمدون إلى رفع الشعارات الدينية، بغرض تحقيق شعبية بالشارع المصري. وقال إنه ينطبق على "الإخوان" قول الشاعر: "إذا جئت فابعث بطرف عينك نحونا... لكي يعرف أن الهوا حيث تنظر"، متهمًا إياهم كما انتقد السعيد بشدة السلفيين الذين برزوا على الساحة كقوة ذات شعبية كبيرة بالشارع المصري، وقال في تصريحات لبرنامج "مانشيت" على فضائية "أون تي في"، إنهم "يثيرون الدهشة"، وهاجم خصوصا رفعهم "أعلام سعودية" في جمعة "لم الشمل"، والتي أسماها الإسلاميون جمعة "الإرادة الشعبية". وقال: في هذه الجمعة المشهودة رفعت أعلام السعودية وأظهرت خبايا الجماعات الإسلامية وشعر الشعب بالفزع والخوف من مشهد ميدان التحرير، وتأكدت رغبة القوى الدينية ببناء دولة إسلامية وليس كما يدعون أنهم يرغبون في دولة مدنية. واعتبر السعيد أن مصر في مفترق طرق، "إما أن تكون إخوانية سلفية"، وإما "دولة مدنية حديثة ومازالت مصر في معركة الاختيار". ونأى السعيد بنفسه عن الاتهامات بأنه كان أحد المروجين ل "التوريث" في عهد النظام السابق أو أنه كان عميلا لنظام حسني مبارك، ووصف ما يتردد بهذا الشأن بأنه "كلام عفن وكله كذب في كذب فكنت دوما انتقد وأهاجم نظام مبارك وبشدة". وطالب بالرجوع إلى كتاباته ومواقفه أثناء عضويته لمجلس الشورى إبان النظام السابق، "أرجعوا إلى كتاباتي، وعندما كنت أقف في مجلس الشورى وأحذر من ثورة الجياع"، وقال إنه كان يتهم الرئيس السابق بأنه سبب كل الفساد، فكيف يوصف بأنه كان عميلاً لمبارك، واصفًا مثل هذا الاتهامان بأنها"افتراءات".