أعلنت رشيدة مانجو خبيرة الأممالمتحدة المعنية بأسباب العنف ضد المرأة إلغاء زيارة رسمية كانت مقررة لجمع المعلومات من الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك لعدم حصولها على تأشيرة دخول من حكومة إسرائيل. وفي بيان صادر عن مكبتها لدى مفوضية الاممالمتحدة لحقوق الانسان بمدينة جنيف السويسرية، قالت مانجو "إن زيارتها الرسمية التي كان من المقرر أن تبدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري وتستمر 10 أيام، كانت بناء على دعوة من السلطة الوطنية الفلسطينية لبحث القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة"، وفق مراسل الأناضول. وأوضحت أنها "على مدار الأسابيع الستة الماضية، سعينا مراراً إلى تعاون من حكومة إسرائيل لتسهيل الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للقيام بهذه الزيارة، ولكن للأسف، لم أتلق الدعم اللازم، بما في ذلك عدم الحصول على تأشيرة دخول من قبلها، قبل سفري". وأعربت مانجو الجنوب أفريقية عن أسفها بسبب "الحرمان من فرصة التواصل مباشرة مع النساء الناجيات من العنف وإعاقة ممارسة مهامها بسبب عدم رغبة حكومة إسرائيل، بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال". وأكدت أن الزيارة كانت ل"دعم السلطة الوطنية الفلسطينية لتعزيز قدرتها على حماية وتعزيز حقوق المرأة والوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان". وبحسب البيان، فإنه كان من المفترض أن يتضمن برنامج الزيارة لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين، وفي منظمات حقوقية وأخرى للمجتمع المدني، وزيارات إلى السجون ومخيمات اللاجئين وملاجئ للنساء الناجيات من العنف. ودعت مانجو الحكومة الاسرائيلية بوصفها القوة القائمة بالاحتلال إلى "إعادة النظر في قراراها وتسهيل وصولها الى الأرضي الفلسطينية المحتلة حيث أن رغبتها في الزيارة لا تزال قائمة". يذكر أن مانجو تم تعيينها في يونيو/ حزيران 2009 من قبل مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان كمقررة خاصة معنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه. واستند المجلس في اختياره لها إلى خبراتها كأستاذ في قسم القانون العام من جامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا. يشار إلى أن المقررين الخاصين هم جزء مما يعرف باسم "آلية الإجراءات الخاصة لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان". وتمثل هذه الآلية أكبر هيئة من الخبراء المستقلين في نظام حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، بهدف تقصي ورصد الحقائق الخاصة بحالات حقوق الانسان بشكل مستقل من خلال حالات قُطرية محددة أو قضايا موضوعية تشمل جميع أنحاء العالم.