بدأت وزارة العدل الفرنسية، عقب الهجمات التي شهدتها باريس الأسبوع المنصرم، بعزل السجناء المحكومين على خلفيات إرهابية، في زنازين منفصلة عن بقية السجناء. وأفادت الأنباء المحلية أن وزارة العدل، بدأت بإجراءات عزل السجناء المحكومين على خلفيات إرهابية، آخذة بعين الاعتبار "المحاذير من اختلاط السجناء الإرهابيين مع باقي السجناء، للحيلولة دون التأثير عليهم"، حيث بدأ تطبيق الإجراءات الجديدة في سجون العاصمة باريس. وصرّحت وزيرة العدل الفرنسية "كريستيان توبيرا"، اليوم الخميس، أن الوزارة ستقوم بتقييم الإجراءات الجديدة، وأنها ستتخذ لاحقًا قرارًا نهائيًا بشأن مراقبة السجناء الإرهابيين، بحسب تعبيرها. وتفيد المعلومات الصادرة عن وزارة العدل الفرنسية، أن عدد السجناء من الجماعات المتطرفة، والمحكومين على خلفيات إرهابية، بلغ 152 سجينًا، بينهم نحو 60 سجينًا يفتعلون الاضطرابات داخل السجون بشكل معتاد. وكانت وسائل الإعلام الفرنسية، أفادت أن السجين السابق "أحمدي كوليبالي"، منفذ الهجومين في باريس، الذين أسفرا عن مقتل خمسة أشخاص، سبق أن كان مسجلًا بصفته "حسن السير والسلوك" أثناء قضاء فترة محكوميته بأحد السجون. من جانبها اعتبرت لجنة التعذيب والمعاملة السيئة في أوروبا، عزل السجناء داخل السجون انتهاكًا لحقوق الإنسان.