في مبادرة جديدة لإغاثة النازحين السوريين، قدمت تركيا مساعدات عاجلة ل1100 عائلة من العوائل التركمانية النازحة من سوريا إلى محافظة عكار في شمال لبنان، ومنطقة البقاع، شرقي البلاد، في ظل تزايد احتياجات اللاجئين للمواد الغذائية ومواد التدفئة الضرورية خلال البرد القارس الذي يسيطر على المنطقة. وقامت رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" التابعة لرئاسة الوزراء، بالتعاون مع السفارة التركية في لبنان، اليوم الخميس بتوزيع طرود غذائية ل1100 تركمانية نزحت من سوريا، جراء استمرار الحرب المستعرة هناك منذ أكثر من 4 أعوام. وتم توزيع 720 طردا في بلدة الكواشرة، و180 طردا في منطقة وادي خالد في محافظة عكار، شمالي لبنان، إضافة لتوزيع 200 طردا في منطقة البقاع، شرقي البلاد. خضر عباس، ناشط اجتماعي، في بلدة الكواشرة، ومنسق التوزيعات، قال أن هذه الدفعة من المساعدات التركية لأهالي المنطقة "ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة"، مشيرا الى أنها "تساعد كثيرا في تخفيف عبء النزوح على اللاجئين، وتقلص عبء إغاثتهم علينا". وأضاف عباس ل"الأناضول" أن العائلات التركمانية النازحة من سوريا "بحاجة بشكل دائم إلى المساعدات"، معتبرا أن "المساعدات التركية هي الأهم بالنسبة لنا في هذا المجال". ولفت الى أن "هذه المرحلة شملت توزيع 720 طردا في الكواشرة، و180 طردا في وادي خالد في عكار، و200 طردا في البقاع"، مؤكدا "وجود المزيد من المساعدات التي سيتم توزيعها على مستحقيها من التركمان في شمال لبنان، والبقاع". المستفيدون من المساعدات، أعربوا عن تقديرهم للدور التركي "الإغاثي والإنساني" تجاه النازحين السوريين في دول اللجوء، ولبنان خاصة. الحاجة شمسي عكاش، نازحة تركمانية، في العقد السادس من عمرها، لم تجد إلا الدعاء لتركيا ل"أجل وقوفها الى جانبنا في هذه المحنة التي نعاني منها"، مشيرة الى أن تركيا "تبقى أمنا والسند لنا". وقالت عكاس ل"الأناضول" أن هذه المساعدات "ذات تقدير عال عندنا"، لافتا الى أن النازحين التركمان وغيرهم "يحتاجون للمزيد من أي مساعدات، فالحال صعب، والأوضاع مأساوية، وليس لنا إلا الله وتركيا والمحبين". من جانبه، توجه علي فارس للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو والشعب التركي ب"الشكر الجزيل، لوقوفهم الى جانبنا، والى جانب كل المظلومين في العالم". وتمنى فارس ل"الأناضول" أن تحل الأزمة السورية بأسرع وقت وأن يعود النازحون الى بلادهم سالمين "بالرغم من الخسارة الكبيرة التي حلت بنا". يذكر أن التركمان هم أحد الشعوب التركية يعيشون في تركمنستان وشمال شرق إيران وشمال غرب أفغانستان و فى شمال القوقاز خاصة في (كراي ستافروبول). يتكلمون اللغة التركمانية أحد اللغات التركية التي بدورها فرع من اللغات الألطية. أما تركمان سوريا فيتوزعون بين القرى والمدن وتجمعاتهم في محافظة دمشق ومحافظة حلب ومحافظة اللاذقية ومحافظة حمص، وجميع القرى التركمانية في سوريا من الأغوز.