قضى أحمدي كوليبالي، الذي احتجز الأسبوع الماضي، رهائن في متجر يهودي بباريس، وقُتل مع 4 منهم خلال اقتحام الشرطة للمتجر، رأس السنة في العاصمة الإسبانية مدريد برفقة زوجته حياة بومدين، حسبما ذكرت صحيفة "الموندو" الإسبانية. وأكدت الصحيفة الواسعة الانتشار في إسبانيا، معتمدة على مصادر من الأمن الاسباني، لم تسمها، أن كوليبالي كان في مدريد مابين 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي و 2 يناير/ كانون الثاني الجاري قبل أن يعود بعد ذلك إلى باريس لارتكاب الهجمات الإرهابية، وترك زوجته في مطار مدريد للسفر إلى تركيا والتي دخلت إلى سوريا في 8 من الشهر الجاري. وأضافت "الموندو" أن السلطات الأمنية الفرنسية تتشاور مع نظيرتها الإسبانية في احتمال إذا كان كوليبالي أجرى اتصالات مع أطراف أو عناصر أخرى أثناء إقامته في مدريد، دون أن توضح طبيعة تلك المشاورات. وكان كوليبالي قتل الجمعة الماضية في الهجوم الذي شنّته الشرطة الفرنسية على متجر يهودي شرقي باريس بعد احتجازه رهائن قتل منهم 4، ويشتبه أيضا بأنه قتل صباح الخميس الماضي شرطية بلدية في باريس. وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر أسبوعية "شارلي إبدو"، الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات من بينهم كوليبالي.