كشف تقرير إخباري، أنَّ حي أبو سليم في منطقة باب العزيزية بالعاصمة طرابلس مازال حتى الآن تحت سيطرة كتائب العقيد معمر القذافي، وتوقعت مصادر دبلوماسيَّة ليبية أنَّ القذافي يتواجد وعائلته بالحي، بعدما أصيب أغلب الثوار بخيبة أمل بعد فشلهم في الحصول على القذافي وعائلته بالعزيزية. وفى نفس السياق، واصلت احتفالات الليبيين بالوصول إلي باب العزيزية الحصن الأكبر للقذافي، وقاموا بالسجود فوق علم الثورة الليبية بعدما اقتحموا باب العزيزية، وقاموا بإطلاق نار ابتهاجًا بالنصر الأكبر. جدير بالذكر أنَّ حي أبو سليم أحد الأحياء القريبة في العاصمة طرابلس، حيث يقع في وسط المدينة باتجاه مطار طرابلس ويتعرض سكانه منذ سنوات طويلة إلى ظلم مزدوج، منها السمعة السيئة للحي من جراء وقوع سجن أبو سليم، الذي ذاع صيته السيئ في الكثير من بقاع العالم، نتيجة لما وقع فيه من مآسي، تبدأ بسوء المعاملة والأذى والتعذيب والقتل، وتنتهي بالمجازر التي حصدت المئات بل الآلاف، من أرواح المعتقلين السياسيين الليبيين. ومن ناحية أخرى، يُعاني الحي من حالة الإهمال والتهميش، التي فرضها نظام القذافي على هذه المنطقة، فالبيوت والعمارات السكنية، في منطقة أبوسليم صغيرة وضيقة، حيث تتكدس فيها الأسر والعائلات، والتي قد يبلغ عدد أفراد بعضها من 8 إلى 10 أشخاص أو أكثر، مما اضطر الكثير منهم، إلى محاولة استغلال أي مساحة موجودة في البيت لإضافة حجرة، قد تساعدهم لاستيعاب عدد أفراد أسرهم.