التقي سامح شكري وزير الخارجية، خلال زيارته الحالية للعاصمة الكينية نيروبي، بنائب الرئيس الكيني، وبحضور وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد، حيث رحب نائب الرئيس في مستهل اللقاء بالوزير شكري، مؤكداً علي علاقة الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، منذ بداية الستينات، وما قدمته مصر من جهود ومساعدات، لدعم حركات التحرر الوطني في أفريقيا. وذكر السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن نائب الرئيس أشار خلال المقابلة، إلى تشرفه بلقاء الرئيس السيسي في مالابو، علي هامش القمة الأفريقية، وما تولد لديه خلال الحديث من انطباع إيجابي للغاية. وأضاف المتحدث ان الوزير شكري عرض خلال اللقاء لتطورات تنفيذ خريطة الطريق، وقرب انتهائها بإجراء الانتخابات البرلمانية، بما يؤسس لبناء مصر الجديدة، التي تعبر عن إرادة شعبها بعد ثورتين شعبيتين. وشدد شكري علي أن أحد أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية، الأن، مزيد من الانفتاح علي أفريقيا سياسياً و اقتصادياً، وتجاريا، وتبني قضايا القارة في المحافل الدولية، والاستفادة من الإمكانيات، والقدرات المشتركة القائمة، لفتح آفاق أرحب في العلاقات مع أفريقيا، خاصة مع دول حوض النيل، وعلي رأسها كينيا، استناداً إلى مبدأ تحقيق المصالح المشتركة. وقال عبد العاطي، ان الوزير شكري استعرض خلال اللقاء، موقف مصر من قضية المياه، وضرورة التمسك بمبدأ تحقيق المكاسب للجميع، وعدم الإضرار بمصالح أي طرف، خاصة وأن مصر هي الدولة الوحيدة في حوض النيل التي تعتمد بشكل كامل على مصدر وحيد لتوفير احتياجاتها المائية، وهو نهر النيل. وأوضح المتحدث، أن نائب الرئيس الكيني، أكد علي ارتباط المصالح المشتركة بين مصر وكينيا، وأن ما يحدث في مصر يؤثر علي بلاده، وان استقرار البلدين مرتبط ببعضهما البعض، وأن كينيا دولة صديقة لمصر، ولن تقبل بالإضرار بمصالحها، مقدماً الشكر علي المعدات الطبية التي قدمتها مصر، وفرص التدريب ل5 أخصائيين كينيين في علاج سرطان الأطفال، وتوفير العلاج لعشرة أطفال كينيين سنوياً من مرض السرطان، مجاناً في مصر.