قال وزير العمل في حكومة التوافق الفلسطينية، مأمون أبو شهلا، إن حكومته ستعمل على حل جميع مشاكل موظفي حكومة قطاع غزة السابقة (التي كانت تديرها حركة حماس)، خلال فترة زمنية قصيرة. وأضاف أبو شهلا، خلال مؤتمر صحفي عقده أمام مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة، مساء اليوم الثلاثاء، أن "وزارء حكومة التوافق اتفقوا خلال اجتماعهم اليوم على أن جميع الموظفين لديهم آمان وظيفي وسيتم حل جميع مشاكل الموظفين في غزة خلال فترة قصيرة". وشدد على أن الحكومة الفلسطينية ستظل ملتزمة بإيجاد حلول إدارية عادلة ومنصفة لجميع موظفي السلطة الفلسطينية دون أي تمييز بينهم، وفق القوانين الفلسطينية واتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح الموقع بالقاهرة. وقال: "نحن شعب واحد ونعيش ذات المأساة، وسيكون هناك عمل مشترك بين الحكومة ونقابة الموظفين العموميين في غزة وقريبا سيكون هناك نتيجة لهذا العمل". وأشار إلى أن حكومة التوافق تجري اتصالات مع جهات دولية منها الإدارة الأمريكية والاتحاد الأووربي للضغط على إسرائيل من أجل تحويل المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية حتى تتمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين. واقتحم العشرات من موظفي حكومة قطاع غزة السابقة التي كانت تديرها حركة حماس، صباح اليوم الثلاثاء، مقر مجلس الوزراء، غرب مدينة غزة احتجاجا على "عدم صرف رواتبهم". وقال محمد صيام، رئيس نقابة الموظفين في قطاع غزة، لوكالة الأناضول، إن الموظفين اقتحموا مقر مجلس الوزراء، بالتزامن مع جلسة حكومة الوفاق الفلسطينية من أجل المطالبة بصرف رواتبهم المقطوعة منذ 7 أشهر. وأضاف صيام، إن الموظفين قرروا عدم مغادرة مقر مجلس الوزراء، إلى أن "يتم تحقيق كافة مطالبهم المتمثلة بصرف رواتبهم بانتظام ودمجهم قانونيا وماليا". وكانت فصائل فلسطينية، دعت أول أمس إلى تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ اتفاقيات المصالحة بين حركتي "فتح"، و"حماس". كما طالبوا في ختام اجتماع عقدوه في مدينة غزة، حكومة الوفاق ب"التحضير للانتخابات العامة، والاهتمام بالملفات الخاصة في قطاع غزة". وفي 23 أبريل الماضي، وقعت حركتا فتح وحماس (أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية)، عقب قرابة 7 سنوات من الانقسام (2007-2014) على اتفاق للمصالحة، نص على تشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيا من مهامها في غزة، منذ تشكيلها في يونيو الماضي، وتقول حكومة الوفاق إنها لم تستلم مهامها في غزة بسب تشكيل حركة "حماس"، ل"حكومة ظل"، في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة.