توقفت أمام التصريحات التى أدلى بها رجل الأعمال – المعروف حديثاً – محمد الأمين رئيس مجموعة قنوات السى بى سى فى برنامج (حضرة المواطن ) الذى يقدمه الكاتب الصحفى والإعلامى سيد على على قناة l t c فى حلقة الأحد الماضى .. حيث قال الأمين بالحرف الواحد : ( والله العظيم من يقول إن القناة الفضائية بتكسب بيضحك عليك، علشان كده أنا أشفق على أصحاب القنوات الفضائية من اللي هما فيه، والنفقات اللي بتحصلهم، ولو وقعت القنوات الفضائية الإعلام المصري هيتم الاستحواذ عليه من الخارج". والسؤال الآن للأمين : اذا كانت القنوات الفضائية تحقق كل هذه الخسائر فلماذا تستمر فى هذا المجال ؟ وما الذى دفعك لشراء العديد من القنوات والدخول فى شراكات فى بعض القنوات الآخرى ؟ ولماذا تحاول بشتى الطرق عمل ما يسمى بالشراكة بينك وبين إتحاد الإذاعة والتليفزيون تحت ستار غرفة صناعة الإعلام والتى تترأسها ويشغل منصب النائب فيها علاء الكحكى رئيس مجموعة قنوات النهار , رغم علمكما أن جميع قنوات التليفزيون المصرى بلا استثناء تحقق خسائر مادية فادحة بسبب فشل القيادات وفساد الذمم والضمائر للكثيرين داخل المبنى ؟ . وبالمناسبة ماذا تم بشأن التعاون بينكم فى الغرفة وماسبيرو والذى تم الإتفاق على بنوده منذ شهر أكتوبر الماضى ؟ . واذا كنتما – الأمين والكحكى – وكما تؤكدان أن هدفكما تحقيق مكاسب مادية كبيرة لماسبيرو , فما الذى منع تنفيذ هذا الإتفاق حتى الآن ؟ . وما حقيقة ما يتردد حول أن هذا الإتفاق قد تجمد بعدما تحقق حلمكما بإنشاء غرفة صناعة الإعلام بسبب دعم ومساندة الأمير وبعض قيادات ماسبيرو لكم فى الوقت الذى عجزتم فيه عن إنشاء غرفة مماثلة لصناعة الصحف بسبب الموقف الصارم من نقابة الصحفيين والصحف القومية ؟ . وأرجو ألا يقول لى الأمين , ما سبق أن ردده الكثير من أصحاب القنوات الفضائية مثل حسن راتب وأحمد بهجت ومحمد ابوالعنيين أن هذا دور وطنى لرجال الأعمال لأن هذا الكلام حق يراد به باطل ؟ فأنتم جميعا لا تعرفون غير لغة الملايين والمليارات وتاريخكم جميعا شاهد على ذلك ؟ وفى هذا السياق أتساءل : ما حقيقة وأشكال الإستفادة المادية – أكرر المادية – لأصحاب هذه القنوات مقابل استمرار الخسائر فى الفضائيات ؟ وهل هناك تعويضات أو صفقات يتم عقدها مع أصحاب تلك القنوات لتعويضهم عن هذه الخسائر مقابل (التطبيل ) للحكومة والنظام الحاكم كما كان يحدث فى عهدى مبارك ومرسى ؟ . أعتقد أن هذه تساؤلات منطقية يرددها كل مواطن حريص على هذا البلد ولا يريد أن يتم ( إستكراده ) تحت ستار الدور الوطنى والواجب الإجتماعى لرجال الأعمال ؟