علمت "المصريون"، أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عقد اجتماعًا مع وفد من قيادات أقباط المهجر المطالبين بفرض الحماية الدولية بالمقر البابوي بسيدر جروف، في اجتماع استغرق أربع ساعات، بحضور سكرتاريته الخاصة وبعض كهنة الولاياتالمتحدة وكندا. وكشفت مصادر مطلعة، أنه خلال اللقاء طرح بعض القيادات القبطية المطالب بتقسيم مصر "طائفيًا" وفرض الحماية الدولية على مصر، وبلغ البعض حد طلب التأييد منه لإقامة دولة للأقباط، وقد طلب هؤلاء الحصول على دعم البابا شنودة في المرحلة المقبلة. وتم انتخاب عصمت زقلمه رئيسا لها الدولة، وموريس صادق- الذي نزعت عنه الجنسية المصرية- سكرتيرا تنفيذيا، ونبيل بسادة أمينا عاما للدولة القبطية والمهندس إيليا باسيلى مفوضا عاما للتنسيق الدولي. لكن القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة المتواجد بالولاياتالمتحدة وصاحب الدعوة بفرض الحماية الدولية علي وطنه الأم لم يحضر اللقاء لمرضه، ووعد البابا بزيارته خلال الأيام المقبلة . وبحسب المصادر، فإن البابا رفض الاستجابة لمطالب قيادات المهجر، لرغبته في المحافظة الطيبة مع المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد في مصر، وإن وعدهم بالتدخل للتخفيف من حدة الهجوم على أقباط المهجر خلال الفترة المقبلة والتأكيد علي وطنية ومشروعية مطالبهم دون إبداء موافقته الصريحة على مطالبهم. وقالت إن اللقاء اتسم بالمودة الشديدة وكان أقرب بلقاء الأب بأبنائه وقد وعدهم البابا شنودة بلقاء مماثل بعد انتهاء رحلته العلاجية. وعقب اللقاء توجه البابا إلي مستشفي كليفلاند بولاية أوهايو لقضاء رحلة علاجية تستمر حتى العاشر من شهر سبتمبر المقبل . من جهة أخرى، صرح الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا أن الكنائس القبطية في ليبيا آمنة ولم يصيبها أي مكروه، ولم تتأثر بالاشتباكات الجارية في طرابلس بين الثوار وكتائب القذافي. وأضاف أن الكنيسة القبطية بطرابلس تم ترميمها بعد أن تعرضت للقصف عن طريق الخطأ من قبل قوات الناتو وأصيبت بأضرار بسيطة ولم تسفر عن أي إصابات بشرية. وأوضح أنه علي اتصال دائم مع كهنة الكنائس القبطية الأربعة في ليبيا بطرابلس وبنغازى ومصراته والبيضة التي يحميها الثوار، مؤكدًا أن الكنيسة المرقسية تصلي من أجل سلام ليبيا وحقن دماء أبناءها حتى يعود الاستقرار لها.