الأهالي: 1100 مسكن دمرت فى سيول 2010.. وسيول 2013 كشفت المسئولين مع حلول موسم السيول كل عام فى نفس هذا التوقيت تتبادر إلى الأذهان دائما كارثة سيول 2010 التى تعرضت لها أسوان والتى تعد الموجة الأعنف والأسوأ فى تاريخ المحافظة السمراء طوال العشرين سنة الأخيرة، بعد سيول التسعينيات المدمرة. ومع دخول فصل الشتاء، بادر مسئولو محافظة أسوان فى إعلان حالة التأهب القصوى والاستنفار لموجهة أى سيول محتملة أو أمطار غزيرة قد تتعرض لها المحافظة هذا العام. وقد تعرضت المحافظة لسيول 2010 المدمرة، والتى أدت إلى تشريد نحو 1500 أسرة بعد انهيار وتصدع أكثر من 1100 مسكن، بأكثر من 10 قرى بدائرة المحافظة أشهرها قرى الجزيرة والأعقاب وأبو الريش والخطارة والجعافرة وقرى اللديدة والمحاميد بإدفو والصعايدة والنقرى. ويتساءل الجميع هل تفلح وعود المسئولين بالمحافظة هذه المرة فى مجابهة السيول والأمطار الغزيرة التى تتعرض لها المحافظة بشكل شبه سنوى والتى كان آخرها سيول العام الماضى والتى أغرقت عددًا من مناطق محافظة أسوان، حيث أصبحت المحافظة على موعد دائم من كوارث السيول المدمرة منذ سيول التسعينيات التى اجتاحت قرى ومناطق شمال مدينة أسوان بالكامل وأدت إلى تشريد عشرات الأسر بعد غرق منازلها، ولكن تبقى الإجابة أفلحوا إن صدقوا. ويضع أهالى المناطق والقرى أيديهم على قلوبهم خشية من اجتياح مياه السيول لمنازلهم وممتلكاتهم، خاصة قرى مناطق أبو الريش شمال أسوان واللديدة والمحاميد بمركز إدفو وقرى النقرة والصعايدة ونصر النوبة والتى على موعد دائم من اجتياح السيول لها فى ظل الطبيعة الجبلية التى تميز شكل هذه المناطق والمتاخمة لسلاسل جبلية شاهقة تقترب من مساكن الأهالى بشكل مباشر والتى لا يتوقع فيها على الإطلاق شكل وطبيعة مياه السيول أو اتجاه المياه، نظرا لانحدار مناطق تلك القرى مع مخرات السيول. ويعيش سكان هذه القرى حالة من القلق والترقب لسقوط الأمطار الغزيرة حتى أن عمد ومشايخ القرى يطلقون دائمًا تحذيراتهم إلى الأهالى بضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير السلمية فى حالة سقوط الأمطار أهمها إخلاء المساكن فورًا مع التوجه إلى المدارس ومراكز الشباب التى أعدت لاستضافت الأهالى مع الابتعاد عن أعمدة الإنارة والكهرباء وخطوط الضغط العالى بالقرى والتجمعات السكنية. وقد أعلنت المحافظة حاليًا الاستعدادات القصوى لمواجهة تداعيات أى سقوط للأمطار أو السيول، حيث تمت مراجعة كل المخرات الصناعية بطول المحافظة والتى تصل إلى 55 مخرًا بداية من الشروانة شمالًا وحتى مدينة أسوان جنوبًا لحماية مدن وقرى المحافظة، كما تم تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وزارة الرى بإنشاء 3 بحيرات وسدى إعاقة وحماية بوادى النقرة لحماية مدن وقرى نصر النوبة وكوم إمبو من أخطار السيول، وذلك بعد تنفيذ المرحلة الأولى بواقع 3 سدود إعاقة وحماية وعدد 2 بحيرة بنفس المنطقة، وذلك بتكلفة إجمالية للمرحلتين تصل إلى 260 مليون جنيه من اعتمادات وزارة الرى. من جانبه وأكد محمد مصطفى، السكرتير العام للمحافظة، أن الإجراءات شملت تطهير المخرات والبرابخ الرئيسية والفرعية بتلك المحافظات، حيث تم وضع خطة شاملة لحماية المحافظات ووقايتها تحسبًا لهطول الأمطار التى قد ينتج عنها سيول. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة لمراجعة جميع مخرات السيول الصناعية سواء مساراتها أو أطوالها أو مصباتها والتى تم إنشاؤها بمعرفة وزارة الموارد المائية والرى للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال أى سيول تتعرض لها المحافظة خلال الفترة القادمة، موضحًا أن المحافظة أصبح لديها خبرات مكتسبة عقب السيول الأخيرة التى واجهتها المحافظة فى يناير من عام 2010، وذلك فى كيفية التعامل مع أى طوارئ على كل المستويات. ولكن يبقى السؤال رغم السيناريوهات والخطط التى تم وضعها هل تستطيع المحافظة مجابهة الأمر هذه المرة بكل جدية فى ظل الطبيعة الجبلية المتاخمة لمعظم قرى ومدن المحافظة والتى يصعب بدورها توقع أى سيول أو أمطار قد تسقط على المحافظة فضلا عن العادات والسلوكيات البنائية غير السلمية للأهالى الذين أقاموا مساكنهم على عدد من المخرات الطبيعية والصناعية للسيول والمهيئة فى الأساس لاحتواء أى كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول والتى يقابلها تخاذل أجهزة المحليات والرى فى المواجهة وإزالة المنازل المقامة والتى كانت سببًا مباشرًا فى تعرض العام الماضى بعض مناطق قرى مركز إدفو شمال المحافظة إلى اجتياح جزئى لمياه السيول والتى تسببت فى انهيار عشرات المنازل. شاهد الصور ...