كشف أقباط عن تفاصيل جديدة تحملها زيارة البطريرك الإثيوبي الأنبا متياس الأول لمصر فى إطار بوارد حل أزمة سد النهضة، بعد توقف عن الزيارات دام لأكثر من عامين منذ عهد جماعة الإخوان المسلمين فى 2013، وبحسب مقربين من الكنيسة فإن زيارة متياس للكنيسة المصرية ستتطرق إلى الحديث عن أزمة سد النهضة بين الأنبا متياس الأول والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية لتكون الكنيسة المصرية لها دور أكبر في الوقوف علي تلك الأزمة ومحاولة حلها. نجيب جبرائيل الناشط الحقوقي قال إن زيارة البطريرك الإثيوبي الأب متياس الأول والبابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تعد إضافة جادة في حل مشاكل عدة بين البلدين خاصة أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن تلك الأزمة ستكون مطروحة في الحديث بين البلدين لتكون بمثابة إعادة العلاقات بين الكنيستين في مصر وإثيوبيا، وتشكيل لجان مشتركة بينهما. وأضاف جبرائيل في تصريحات خاصة ل "المصريون" أن الكنيسة فى إثيوبيا لها دور كبير وكلمة مسموعة فى أروقة النظام الحاكم، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس إلى الكنيسة فى ليلة الاحتفال بعيد الميلاد، جعلت هناك حفاوة فى العلاقات بين الرئيس والكنيسة. وأضاف الناشط الحقوقي، أن عودة الاتصالات مع الكنيسة الإثيوبية مفيدة، معللًا ذلك لقوة الكنيسة داخل الحكومة الإثيوبية. فيما أكد الأنبا يوحنا قلته رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط الاسبق ان زيارة بطريرك الكنيسة الإثيوبية الأنبا متياس تعد زيارة خطيرة لم يلتفت إليها المصريون ووسائل الإعلام مع أنها تعد تاريخية بعد انقطاع قد دام لسنوات بين الكنيستين المصرية والإثيوبية. وأضاف في تصريحات خاصة ل "المصريون" أن أزمة سد النهضة ستكون على رأس المباحثات بين الأنبا متياس والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، مشيراً إلى أنهم سيتناولون موضوعات عدة ولكن لم يتم إعلانها في وسائل الإعلام وذلك لأنهم ليسوا منوطين بالمسائل السياسية. وكشف رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط الأسبق، أنه من المتوقع أن يقوم البابا تواضروس بزيارة قريبة لدولة أثيوبيا لتبادل العلاقات الإنسانية والسياسية والدينية بين الدولتين.