تشهد مصر خلال الأيام القليلة القادمة، حركة كبيرة في المحافظين، والتي ستجيء قبل شهرين من انطلاق الانتخابات البرلمانية التي ستجرى على مرحلتين. وعلمت "المصريون" أن أغلب مَن تم اختيارهم من المحافظين الجدد ينتمون إلى المؤسسة العسكرية والأمنية من لواءات سابقين وأفراد شرطة وهو ما اعتبره معلقون "عودة إلى الوراء واستمرار لمنهج الرئيس المخلوع حسنى مبارك". وقال السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن هناك إشارة من أعلى مستوى بالدولة، أن حركة المحافظين ستكون خلال شهر يناير، ودراسة المرشحين والكفاءات لتولى المنصب تجرى الآن، ومعيار الكفاءة والقدرة على تلبية البرامج القومية الكبرى وطموحات الشعب المصرى. وأضاف أن المؤتمر الاقتصادي سيضع مصر على خريطة الاستثمار مجددًا، وحل مشكلات المستثمرين كما أنه جانب مهم لتهيئة أجواء الاستثمار، وكل القوانين المتعلقة بالاستثمار ستكون محل دراسة. وطرحت مصادر قائمة بالأسماء التي تم الاستقرار عليها على النحو التالي: 1 - اللواء خالد فودة محافظًا للقاهرة. 2 - اللواء أحمد ضيف محافظًا للإسكندرية. 3 - اللواء أحمد وصفي محافظًا لبورسعيد. 4 - اللواء محمد أيمن عبدالتواب محافظًا للفيوم. 5 - اللواء عمرو عبدالمنعم محافظًا لدمياط. 6 - اللواء أمين عز الدين محافظًا للبحيرة. 7 - اللواء سيد شفيق محافظًا للقليوبية وبهذا يرتفع عدد اللواءات بين المحافظين إلى 23 محافظًا من بين 27 محافظًا ويضافون إلى: 8 – اللواء خالد فودة صديق محمد محافظًا لجنوب سيناء 9 – اللواء عبدالفتاح سالم حرحور محافظًا لشمال سيناء 10 – اللواء بدر طنطاوى بدر غندور محافظًا لمطروح 11 - اللواء إبراهيم حماد محمد حماد محافظًا لأسيوط 12 – اللواء طارق محمد سعد الدين محافظًا للأقصر 13 - اللواء عمر محمد عبدالجواد الشوادفى محافظًا للدقهلية 14 - اللواء دكتور محمد محمد عبدالمنعم على نعيم محافظًا للغربية 15 – اللواء أحمد بهاء الدين القصاص محافظًا للإسماعيلية 16 – اللواء مصطفى يسرى محافظًا لأسوان 17 - اللواء العربى أحمد يوسف السروي محافظًا للسويس 18 – اللواء صلاح الدين إبراهيم حسان زيادة محافظًا للمنيا 19 – اللواء محمود محمد عثمان عتيق محافظًا لسوهاج 20 – اللواء عبدالحميد عبدالعزيز الهجان محافظًا لقنا 21 - اللواء أحمد عبدالله محافظًا للبحر الأحمر 22 - اللواء محمود عبدالرحمن عفيفي محافظًا للوادى الجديد 23 - اللواء أحمد شرين فوزي محافظ المنوفية وطالب زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة اختيار المحافظين من ذوى الكفاءات والشخصيات التى لها خبرة فى العمل العام ولا تكون محصورة على المتقاعدين العسكريين، مؤكدًا أن مصر مليئة بالكفاءات الجيدة. وأشار إلى أنه "سبق أن تقدمت عدد من الأحزاب بترشيحات شعبية لمناصب المحافظين بعد ثورة 30 يونيو، ولكنه بدون أى جدوى، مضيفًا: "أننا نستطيع أن نتقدم بترشيحات لمنصب المحافظ حال طلبت رئاسة الجمهورية على الرغم من أننا على يقين بأن ذلك لن يحدث". من جانبه، قال الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية ب "الأهرام"، إن "الرئيس عبدالفتاح السيسي يعتمد بشكل كبير على المؤسسة العسكرية في تنفيذ برنامجه الانتخابي، وذلك يعكس مدى الثقة التي يكنها الرئيس للمؤسسة العسكرية والتي يعد أحد أبنائها لذلك قد يمنحهم حق الإدارة التنفيذية للكثير من المحافظات خلال حركة المحافظين المحتملة قريبًا". وأضاف أن "عدم اختيار شخصيات من التيار المدني قد يرجع إلى عدم وجود كفاءات حقيقية تصلح لتنفيذ برنامج الرئيس، خاصة أنه طالبهم مرارًا بتقديم شخصيات ذات كفاءة عالية إلا أن جميع القوى السياسية والمدنية في مصر تعاني من ضعف ملحوظ". وأوضح العزباوي أن اتجاه تولي العسكريين منصب المحافظ قد يخلق دافعًا قويًا لدى القوى المدنية لتخريج كوادر جديدة تصلح أن تكون في منصب المحافظ، لافتًا إلى أن الجانب الأمني من أهم العوامل المطلوب توافرها في الإدارة التنفيذية نظرًا لعدم الاستقرار السياسي الذي يشهده الشارع المصري.