أكد اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء، أن منطقة طابا آمنة ولم تتأثر بأجواء التوتر بالمنطقة الحدودية المصرية الإسرائيلية، موضحا أن نسبة الإشغالات السياحية بطابا بلغت أكثر من 80 بالمائة. يأتي ذلك بعد أيام من مقتل ثمانية إسرائيليين بمنطقة إيلات المتاخمة للحدود مع مصر، وهي الهجمات التي ردت عليها إسرائيل بعنف وقتلت ضابطا وأربعة من جنود الأمن المصريين أثناء ملاحقة مسلحين بمنطقة الشريط الحدودي. وقام المحافظ بجولة أمس تفقد خلالها منفذ طابا البرى الفاصل بين مصر وصعد برفقة مسئولي المنفذ وضباط الاتصال إلى النقطة الحدود الفاصلة بين الحدود المصرية والإسرائيلية، التي تبعد 6 كيلومتر عن إيلات الإسرائيلية. وشهد المنفذ أمس ووصول 1761 سائحًا عبر المنفذ من سياح عرب 48. ورحب المحافظ بالسائحين القادمين عبر منفذ طابا البري والتقط الصور التذكارية معهم وصافحهم. وأكدوا خلال حديثه معهم أنهم يحبون سيناء ويشعرون بالأمن بها بالرغم من الأحداث الأخيرة على الحدود، مؤكدين أنهم قدموا لتمضية إجازتتهم ولن يقطعوا زيارتهم وسوف يعودون مرة أخرى. وقال محافظ جنوبسيناء، إنه يوجه رسالة للعالم من خلال زيارته منطقة طابا، إنها "آمنة وإن السياح بها لم يشعروا بأي خوف نتيجة التوتر الذي شهدته منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية". وقال اللواء العربي الحسيني رئيس مدينة نويبع التابعة لها قرية طابا، إن الفنادق والقرى السياحية لم تتلق أي إلغاء للحجوزات وإن نسبة الإشغالات السياحية بلغت أكثر من 80 بالمائة. وزار المحافظ ومرافقوه ساحة العلم الشهيرة والتي تم تصميمها عند عودة طابا عام 1989 وتشهد كل عام الاحتفال بعودته إلى السيادة المصرية في 19 مارس من كل عام وهو العيد القومي لجنوبسيناء. وقد أمر المحافظ خلال جولته بالمدينة بإزالة المنطقة العشوائية بطابا والتي يقيم بها بعض العاملون. كما تفقد المحافظ أحد الفنادق السياحية والتقى السائحين والعاملين بالفندق. وزار في نهاية الجولة مستشفى طابا العام، وقد فوجئ بتعطل أجهزة التكيف الهوائي بها وعدم وجود ثلاجات لحفظ الموتى وقرر مخاطبة وزارة الصحة من أجل سرعة إصلاح الأعطال بالمستشفى وتجهيزها لتوفير الخدمة للمترددين على المستشفى.