أكد أحمد الشحات الذي تسلق مبنى السفارة الإسرائيلية وقام بنزع العلم الإسرائيلي ووضع مكانه العلم المصري، أنه لا علاقه له بالسياسة وأن ما دفعه إلى الإقدام على هذا التصرف الذي حوله إلى بطل شعبي في مصر حزنه الشديد على الجنود المصريين الذين استشهدوا على الحدود مع إسرائيل الخميس الماضي. وأضاف في مؤتمر صحفي الذي عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عصر الأحد: "أنا مواطن مصري عادي خالص مش مسيس ولا محرض من حد وزعلان على الجنود إللي استشهدوا في سيناء عشان كده رحت عند السفارة ولقيت المتظاهرين بيحاولوا يوقعوا العلم الإسرائيلي من عمارة السفارة بالشماريخ فجت لي فكرة إني أطلع أشيله وأحرقه عشان أخلي الشعب ينام وضحكته على وشه". وقال إنه لم يخش من وجود أي قناصة إسرائيلية داخل مبنى السفارة، "أنا مكنتش خايف ومحطتش في دماغي أي حاجة وقلت هطلع يعني هطلع بالعكس أنا كنت متأكد إن لو كان فيه إسرائيلي شافني اتسلقت21 دور كان عملها على نفسه". وروى الشاب المصري أنه عند وصوله السفارة وجد الناس يتسابقون لإزالة العلم بالشماريخ والألعاب النارية، قائلا: "خطرت في بالي فكرة تسلق عمارة السفارة من الواجهة، لأن سلالمها كانت مغلقة وبعد أربع ساعات تفكير قررت الصعود, وفجأة نطيت من على دبابة إلى حديدة موجودة في العمارة إللي جنب السفارة وفضلت أطلع لغاية ما وصلت لآخرها وبعدها لقيت سلم خلفي وطلعت منه لغاية سطح عمارة السفارة وكنت رابط علم مصر على ضهري ومرة طلعت شلت العلم الإسرائيلي وبعد ما نزلت دور رجعت تاني وحطيت علم مصر". وتابع الشاب الذي يعمل نقاشًا وظل يردد أنه غير مهتم بالسياسة، "وأنا نازل بسرعة لقيت سكان إحدى شقق العمارة في الدور الثالث بيناديني من الشباك وبيقولولي تعالى إنت بطل وراجل ودخلت عندهم فعلاً وغسلت وشي ونزلت من على السلم عادي ومن ساعتها لقيت الناس بتشيلني وبيشدوني وبعدها رحت عربية إسعاف من كتر الإرهاق والجروح من شد الناس بس ده كله مش مهم، لأن الأهم إن الشعب المصري نام إمبارح مرتاح وبيضحك". وقال: "أنا حبيت أبعت رسالة للإسرائيليين إن الشعب كله هيقدم نفسه شهيد تحت تراب مصر" مشيرًا إلى أنه شارك في ثورة 25 يناير عبر المشاركة في المظاهرات الأسبوعية وليس بشكل يومي لظروف عمله. من جانبه، أكد الدكتور صفوت حجازي أمين عام اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة أن شباب يناير هم امتداد لشباب أكتوبر، وقال إن ما قام به أحمد ذكره بالجندي محمد الذي قام برفع العلم المصري على سيناء في حرب أكتوبر. وأضاف إنه تمنى أن يكون مكانه وأن ما قام به الشحات رفع رؤوس المصريين جميعا، منتقدا رد فعل الحكومة المصرية على حادث مقتل الضابط والجنود الأربعة المصريين، مطالبا باستدعاء السفير المصري من تل أبيب كأقل رد فعل.