- هل فجأة أصبحت يد الدولة المصرية غير مسيطرة على الأمن في سيناء ؟ - هل الأحداث التي وقت في سيناء في عهد نظام مبارك كانت أقل خطورة من تلك الأحداث الأخيرة ؟ - أم أن الحقيقة أن الاتهامات الإسرائيلية حاءات في إطار تخفيف الضغط الداخلي على الحكومة الإسرائيلية ؟ - هل كانت تلك التصريحات المستفزة لمصر هي من قبيل بالونات لاختبار ردود أفعال مصر ما بعد الثورة ؟ - أم هي محاولة لتحجيم مصر أمام إسرائيل وإشعارها بأنها لا تستطيع الدفاع عن أراضيها بعد الثورة كما كان الحال بعد الثورة إذ لم يتغير شئ ؟ - أم أن السبب الحقيقي هو تخفيف الضغط عن النظام السوري ووقف الربيع العربي وثوراته ؟ رغم أهمية كل تلك الاسئلة و إجاباتها إلا أننا لن نبحث لها عن إجابات في هذه اللحظة ، لأن هناك واقعا يفرض نفسه علينا في تلك اللحظة التاريخية يحتم علينا أن نتعامل معه في ظل متغير هام حدث على التراب المصري ألا وهو ( الثورة المصرية ) والتي يبدوا أن الإسرائيليين يحاولون تناسى أو غض الطرف عن تلك الحقيقة التي زلزلت العالم ويبدوا أنهم لم يشعروا بها أو هكذا يريدون أن يظهر عليهم . خيارات ما قبل الثورة وبعدها فما كان جائزا قبل الثورة الشعب المصري في 25 يناير لم يعد كذلك بعد الثورة ، والأساليب التي كان يتبعها النظام السابق في التعامل مع العدو الصهيوني مثل ( طناش – يعمل نفسه نايم – السماح بمظاهرة هنا أو هناك لتفريغ الشعب ما لديه من شحنات – أن يشتكي إسرائيل لأمريكا والتي تمنع عنها ماكينات الحلاقة كعقاب فوري على أساليبها المتعجرفة مع الحلفاء - ........ الخ ) ويبدوا أن الإسرائيليين طوال تلك الفترة الماضية قد امنوا من عقابهم على تلك التصرفات المستفزة والعدوانية وكما يقول المثل العربي الشهير ( أن من امن العقوبة أساء الأدب ) ويبدو أن فترة قلة الأدب قد طالت بهم حتى وصلت بهم إلى مرحلة اللامباللاه والاستهتار بمصر وما لديها من خيارات أو عقاب على قلة الأدب الإسرائيلية . إن على إسرائيل أن تعلم أن تغيرا كبيرا قد حدث في مصر وان هذا التغير يجب أن يتم حسابه جيدا قبل اى تصرف أو تصريح يصدر من جانبهم بعد ذلك ولن يكون ذلك إلا بنوع من التأديب المصري لهم أو لنقل بلغة الساسة ( رد فعل قوى ) على تلك التصرفات الإسرائيلية ، واعتقد أن قرار سحب السفير المصري بداية جيدة للانتقال إلى الخطوة التي تليها في إطار عملية تأديب الإسرائيليين بأي من أوراق الضغط المصرية . ومن أوراق الضغط التي يمكن لمصر أن تتخذها ضدهم :- - وقف تصدير الغاز وكل المواد البترولية الأخرى . - وقف العمل باتفاق الكويز - منع السياحة الإسرائيلية من دخول سيناء - وقف التعاون الزراعي المدمر والمخرب لزراعتنا الوطنية - وقف كل اتفاقات التعاون الثقافية - تحريك خطة للضغط الدولي على إسرائيل باعتبار أنها أخلت باتفاق السلام بين البلدين . - التراجع عن بروتوكول محور فيلادلفيا الذي تم توقيعه من النظام السابق لصالح إسرائيل لتعلم أن عليها حماية نفسها وان مصر ليست شرطيا لديها . وإذا كانوا يعتبرون أنفسهم الدولة الأكثر تقدما أو علما في المنطقة ، فان مصر وهى مهد العلم والعلماء تعبر أن الأدب دائما مقدم دائما على العلم ولديها من وسائل التربية والتأديب الكثير .... البدوي عبد العظيم البدوي المستشار القانوني / محكم التجاري الدولي