نظم العشرات تظاهرة أمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، عقب صلاة الجمعة، أمس، احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية والتى أسفرت عن استشهاد جنود مصريين. ردد المتظاهرون هتافات ضد إسرائيل منها «بنعاديكى يا إسرائيل.. هنرددها جيل ورا جيل»، كما رددوا هتافات مؤيدة للجيش المصرى منها «الشعب والجيش.. إيد واحدة»، و«تحيا مصر.. الجهاد هو الحل». وأعلن المتظاهرون عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية للتنديد بالاعتداءات، عقب صلاة المغرب. الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، قال فى خطبة الجمعة إنه «لا وجود لدولة ينقسم أبناؤها بين صفوف شتى.. من مصلحة أعداء الوطن التفريق بين أبنائه وتفتيت نسيجه»، محذرا من أن «ينجرف الشعب المصرى مع التيار العاصف وهو تيار التخوين»، مشيرا إلى أن «الانقسام بين القوى المصرية، بدأ منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث أصبحت كل قوى تتحدث عن نفسها وكأنها هى الوحيدة المنقذة لهذا البلد». واستنكر شاهين «اتهام السلفيين للقوى الليبرالية بالكفر، واتهام الليبراليين للسلفيين بالإرهاب» قائلا: «هل الثورة حققت أهدافها حتى يخوِّن بعضنا البعض؟.. إن هذه الفترة الحرجة التى تعيشها مصر أكثر احتياجا لتوحيد جميع القوى السياسية والوطنية». وتعقيبا على الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية طالب شاهين القوات المسلحة بضرورة إصدار «بيان عاجل وصريح يحدد ملابسات الحادث، ولابد كذلك من إجراء تحقيق سريع بشأن تلك الاعتداءات الغادرة»، مطالبا المواطنين بمساندة القوات المسلحة «فى هذا الوقت العصيب». وأدى المصلون صلاة الغائب على الشهداء المصريين الذين راحوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية.