أكدت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة ل "المصريون" أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تشكيل جبهة من شخصيات مقربة من النظام الحاكم في مصر ضد أية محاولة محتملة لنقل السلطة إلى نجل الرئيس مبارك. وربطت المصادر بين مساعي واشنطن وبين أنباء ترددت عن نية لجنة السياسات الإطاحة بالعديد من أعضائها البارزين وعلى رأسهم الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والدكتور أسامة الغزالي حرب والدكتورة هالة مصطفى في وقت قريب بعد إعلان تأييدهم المساعي الأمريكية المطالبة بتسريع خطى الإصلاح السياسي. وقالت المصادر أن إدارة الرئيس الأمريكي أبلغت دوائر مقربة منها في القاهرة بأنها لا تدعم توريث السلطة في مصر بأي شكل من الأشكال سواء حاليا أو في أي مراحل لاحقة. وأوضحت أن العديد من الشخصيات المقربة من واشنطن وممثلي المجتمع المدني قد أبلغوا بوسائل مختلفة معارضة واشنطن لهذا الأمر وعدم قبولها في المستقبل لأي مساع أو مبررات من التظلم المصري لتسويق نجله كخليفة محتمل له. دللت المصادر على رفض واشنطن لخيار التوريث بالإشارة إلى الانتقادات الشديدة التي وجهها الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام للجنة السياسات وأمينها وتأكيده أن الرئيس مبارك لا يختلف عن الرئيس العراقي صدام حسين إلا بنسبة 12%، وكذلك مطالبة العديد من دعاة الإصلاح مثل الدكتور هالة مصطفى أثناء لقاءها بوزيرة الخارجية الأمريكية إلى الربط بين المعونات الأمريكية المقدمة للنظام بتسريع خطى الإصلاح وتشبيه أحد المجتمعين مع رايس لجنة السياسات بأنها مجرد "فنكوش" لا حدود له. وتوقعت المصادر بأن تتوالى الانتقادات ضد محاولات الرئيس مبارك المحمومة لتوريث السلطة لنجله جمال في المرحلة القادمة من جانب شخصيات كانت محسوبة على لجنة السياسات بعد أن حسمت واشنطن خيارها وأمرت بإطلاق يد الكثيرين في مهاجمة التوريث دون الخوف من أي مواقف من جانب النظام.