قال ثروت الخرباوى، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن ما يسمى "إقرارات التوبة" أو التصالح في السجون من قبل جماعة الإخوان بلا قيمة، فلا يمكن قبول توبة من قاتل ولا إرهابي، مشيرًا إلى أن هؤلاء مجرمون ليست لهم توبة قبل القصاص العادل، مضيفًا أن هذه الإقرارات لن تكون بداية للتصالح لأنها تعبر عن الأفراد أنفسهم ولا تعبر عن الجماعة. وأضاف الخرباوى في تصريحات صحفية أنه لا يعتقد أن قيادات الجماعة ستوقع على إقرارات صلح، ولكنها ستحاول تنفيذ ما جرى في فترة الستينيات، حيث قام عدد كبير من الإخوان بتوقيع إقرارات صلح واعتذار للرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأفرج عنهم، لكن القيادات وقتها رفضت، وقالت إنهم مَن يمثلون الإخوان تمثيلاً شرعيًا، ولا يجوز لنا التوقيع ومن حق الأفراد العاديين بالجماعة أن يوقعوا دون إلزام لأحد. وأوضح القيادي المنشق عن جماعة الإخوان أن هذه الإقرارات هي مجرد محاولات فقط للإفلات من العقوبات التي قد تصدر ضدهم، متوقعًا أن يكون عدد الموقعين محدودًا للغاية؛ لأن الجماعة تعتبر من يوقع بأنه خانها على الرغم من أنها قد تجيز له التوقيع، لكن في المستقبل سينظر له نظرة الريبة والشك. وتابع الخرباوى: أن جماعة الإخوان لم تقدم أي مبادرة للصلح مع الدولة حتى الآن، فكل المبادرات التي أعلنت كانت تصدر من وسطاء، فالجماعة تظن أنها ستعود، كما أن إطلاق الجماعة أي مشروع للصلح سيكون بمثابة اعتراف بفشل الجماعة في إدارة الأزمة.