شهدت العاصمة الروسية، موسكو، يوم الثلاثاء تظاهرة غير مرخص لها، احتجاجا على قرار صدر من إحدى المحاكم، في وقت سابق اليوم، بسجن المدون والسياسي "ألكسي نافالني" أبرز منتقدي سياسات الرئيس "فلاديمير بوتين"، على خلفية اتهامه ب"الاختلاس". وقضت المحكمة، خلال جلستها التي انعقدت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو، بسجن "نافالني" لمدة ثلاث سنوات ونصف، مع إيقاف التنفيذ، بينما تمت معاقبة شقيقه "أوليغ" بالمدة ذاتها مع تنفيذ العقوبة، مع تغريمهما مبالغ طائلة. وعلى إثر ذلك قامت مجموعة مؤيدي نافالني، بالدعوة لتظاهرة للاحتجاج على الحكم القضائي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعند المساء توجه المحتجون إلى ميدان "مانيج" بالعاصمة الروسية ليجدوا الشرطة قد قامت بإغلاقه وسط تدابير أمنية مشددة، ومع هذا واصل المحتجون تجمعهم وتدفقهم أمام الميدان المذكور. ولقد شهدت هذه التظاهرة االتي شارك فيها نحو ألف متظاهر، بين الحين والآخر، احتكاكات بين قوات الأمن وبعض المعارضين من النواب في الكرملين الروسي، ولقد قامت القوات باعتقال بعض المحتجين، كما شهدت بعض المدن الروسية الأخرى احتجاجات مماثلة. كما أن المعارض الروسي الذي صدر بحقه الحكم اليوم، قد أخل بقواعد الإقامة الجبرية المفروضة عليه، وغادر المنزل متوجها إلى الميدان للمشاركة في التظاهرة، لتلقي قوات الأمن القبض عليه وتعيده إلى منزله مرة ثانية. وواجه "نافالني" تهمة بالاحتيال على شركة مستحضرات التجميل الفرنسية "ايف روشيه" بمبلغ 800 ألف دولار. وكان من المقرر صدور الحكم بعد أسبوعين، إلا أنه تقرر أمس فجأة تقديم موعد النطق بالحكم بعد أن أعلن مؤيدوه عن مظاهرة حاشدة يوم 15 كانون ثان/يناير. يُذكر أن أليكسي نافالني رشح نفسه في انتخابات العام الماضي، على منصب "عمدة موسكو"، إلا أنه حصل على نحو 27 في المائة من أصوات الناخبين.