تجمهر العشرات من سكان مخيمات السلام أمام الديوان العام لمحافظة القاهرة لليوم الثانى على التوالي، للمطالبة بالحصول على وحدات سكنية، في الوقت الذي يعجز فيه مسئولو المحافظة عن تسليمهم وحدات بمنطقة النهضة بعد أن تعرضوا لتهديد من "البلطجية" لدى اصطحابهم الأهالي. وأكد المحتجون الذين تجمعوا منذ السادسة صباحا، بينما قامت مجموعه أخرى بالمبيت منذ أمس الأول، أن "البلطجية" احتلوا أربعه "بلوكات" بمدينة النهضة ولم تتخذ المحافظة أي إجراءات ضدهم. وأضافوا إن الذين حصلوا على الشقق هم "سماسرة" يقومون ببيعها والمتاجرة بها، مشددين على أنهم أولى بالحصول على وحدات سكنية خاصة أن معظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وبينهم مطلقات لا يوجد سكن لهن ولا مكان يأويهن. وطالب المحتجون من المسئولين فحص حالاتهم للتأكد من ظروفهم، مضيفين: إذا وجد مسئولو المحافظة بأننا ليس لنا حق في استلامها تتم محاسبتنا. وقالت ثريا إحدى المعتصمات إنها مطلقة ولا تعمل واستولى زوجها على شقتها، بينما قالت أخرى: أقوم بالمبيت بالشارع لأني ليس لي سكن ولدي أربعة أطفال، والمحافظه تعتقد أننا ليس لنا حقوق. وأكد المحتجون أن المجموعة التي ذهبت لمنزل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء قام بالفعل بحل مشكلتهم لكن عندما حاولت مجموعة أخرى الذهاب لمنزله قام بطلب الأمن لهم. وشكت إحدى المعتصمات من ذوي الاحتياجات الخاصة من أنه وبعد تجميع البطاقات الشخصية استلمناها مرة أخرى وهناك الكثيرون فقدوا بطاقاتهم، وعندما عرضت الأوراق التي تثبت بأحقيتي في استلام شقه عليها وتحمل ختم المحافظة ادعى الموظفون أنها تم تزويرها. وقال الأهالي إنهم بالفعل ذهبوا لمنطقه النهضه أمس الأول في أتوبيس تابع لمحافظة القاهرة، لكنهم فوجئوا ب "البلطجية" يشهرون السلاح والمطاوى في وجوهمم مما اضطر مدير الإسكان إلى تركهم، قائلا: "ماليش دعوة"، بعد ما راى البلطجية. واستغرب المتظاهرون من الوعود الزائفة بمنحهم وحدات سكنية، قائلين: "إذا كانوا مش حيدونا شقق بيدونا جوابات ليه.. عشمونا وخلاص لفض الاعتصام أمام ماسبيرو. وقام الأمن بإغلاق أبواب المحافظة، وبسبب الاشتباكات التى وقعت أمس الأول تركوا الابواب لعدم حدوث اعمال شغب وبلطجة، بابًا آخر للمحافظه وهو الخاص بشكاوى المواطنين الذي تجمهر أمامه العشرات من ساكني حلوان وذوى الاحتياجات الخاصة. وحاول المحتجون اقتحام مبنى المحافظة عده مرات لكننهم فشلوا وتصدى لهم الأمن. وقالت إحدى المطالبات بالحصول على وحدة سكنية، إنها بعد انفصال حلوان عن القاهرة كنا نقف أمام أبواب محافظة حلوان وبعد إعادة الضم، أتينا للوقوف أمام محافظه القاهرة مرة أخرى، ولم نجد أي مسئول يرد علينا. وحاولت "المصريون" الاتصال بمسئولي المحافظه لكنه تعذر ذلك.