شيع الآلاف من أهالي قرية كفر درويش والقرى المجاورة التابعة لمجلس الفنت بمركز الفشن جنوب بني سويف، جثمان الشهيد أمين الشرطة محمود علي عبدالمنعم الذي لقى مصرعه في هجوم إرهابي استهدف 3 من رجال الشرطة بميدان سفنكس بالعجوزة. وتقدم اللواء محمد أبوطالب، حكمدار مديرية أمن بني سويف، والمحاسب خالد عويس، رئيس مدينة الفشن، واللواء هشام درويش، مساعد مدير الأمن لجنوب المحافظة، الجنازة عقب الصلاة عليه من المسجد الكبير بالقرية. وانخرطت الحاجة زكية عيد حسان، 87 سنة، ضريرة والدة الشهيد في البكاء خلال جنازته بمسقط رأسه في بني سويف. وقالت: "سندي ونظري في الدنيا راح عنيا اللي كنت بشوف بيها أنا كفيفة وزوجي متوفى حياتي انتهت لو كانوا عارفين بحالتي مكانوش قتلوه حرام عليهم مكنش ليا إلا هو في الدنيا ومين هيسأل عليا بعده ويخبط الباب ويدينى العيش، وولاده مين هيراعيهم ليهم رب اسمه الكريم".
وتابعت: "عايزة حق ابني اللي كان شغال مع الشرطة وبقول للوزير أنت اللي هتجيبلي حقه وتبعتلي أمسكهم بأيدي وأخد نظرهم زي ما خدوه مني ابني".
وأوضح محمد ثروت، شيخ البلد، أننا استعوضنا ربنا في رجل القرية الحنون المتواضع فكان بمثابة أخ لكل بيت في الأفراح والأحزان وجدناه وفي مقدمة المشيعين دائما كان سباقًا للخير.
فيما قرر المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة الشهيد وإطلاق اسمه على إحدى المدارس أو الشوارع بالفشن تخليدًا لذكراه وتكريما له على شجاعته وتضحيته في سبيل الوطن. ونعى المحافظ حادث استهداف رقيب الشرطة، واصفًا الحادث الإرهابي بالإجرامي والخسيس الذي يستهدف الأبرياء الذين يقومون بواجبهم تجاه وطنهم، معربا عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الشهيد وجهاز الشرطة. كان هجوم إرهابي استهدف رجال الشرطة المكلفين بتأمين بنكين بميدان سفنكس بالعجوزة وأسفر عن استشهاد رقيب شرطة وإصابة اثنين من زملائه بأعيرة نارية.