صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأ النشاط مبكرا بلقاء مع رئيسة مجلس إدارة شركة هواوي التي تقدم معدات أجهزة الاتصالات وهى ثاني أكبر شركة عالميا بعد سيمنس في مجال الاتصالات وتفوقها في الرياح، وبلغت استثماراتها 240 مليون دولار في مصر. ولفت المتحدث – في تصريحات له اليوم – إلى أن رئيسة الشركة أطلعت الرئيس على خططهم لزيادة الاستثمار في مصر وبنيتهم التوسع وأنهم لم ينقلوا أو يسحبوا استثماراتها خلال الأربع سنوات الماضية، كما تم التطرق لعدد من المشروعات المطروحة في وجود عدد من الوزراء وتم الاتفاق على التشاور في القاهرة وتم التوقيع على مذكرة مع الشركة في مجالات عدادات الكهرباء الذكية. وقال إن الرئيس السيسي التقى بعد ذلك بشركات السياحة الصينية ولمسنا جميعا الاهتمام من الشركات الصينية بالمجيئ إلى مصر، حيث استجاب الرئيس لملاحظات منظمي الرحلات المختلفة .. مؤكدا أنه سيتم بحثها جميعا فور العودة لمصر وإيجاد حلول عاجلة. وأشار إلى أن الرئيس السيسي انتقل بعد ذلك للحزب الشيوعي الصيني الذي يعد من أهم المؤسسات الصينية وكان في انتظاره وزير العلاقات الخارجية بالحزب وعدد كبير من كوادر الحزب حيث تم التأكيد على متانة العلاقات وحرص الجانبين على تعزيزها في الفترة المقبلة في ضوء اتفاقية رفع العلاقات إلى مستوى الاستراتيجية الشاملة. كما عرض الرئيس الخطوات التي تم اتخاذها في المرحلة الماضية لإنهاء خارطة الطريق وتم التأكيد على عزم مصر استكمالها بإجراء الانتخابات .. بعد ذلك قام عدد من الكوادر في الحزب بشرح الهيكل التنظيمي للحزب وخطوات الانضباط ومكافحة الفساد ثم عقدت مأدبة غذاء على شرف الرئيس. وأضاف أن الرئيس السيسي توجه إلى قاعة الشعب الكبرى حيث استقبله رئيس الحكومة الذي يطلق عليه رئيس مجلس الدولة في حضور وزير التجارة وبعد بحث مجمل العلاقات بين البلدين وسبل نقل العلاقات إلى آفاق أرحب تم الاتفاق على إنشاء فريق عمل مشترك وزيرين من كل جانب لوضع اتفاقية إطارية للتعاون بين الجانبين تحدد عددا من المشروعات التي يتم تنفيذها وتمويلها بالتعاون مع الجانب الصيني الذي عبر عن تفاهم واستعداد كبير لاختيار كافة أشكال الدعم والتمويل وأبدوا انفتاحهم على كافة الخيارات . ويضم فريق العمل وزيري التجارة والتنمية من الجانب الصيني ومن الجانب المصري وزيري التجارة والاستثمار على أن يتم تجهيز ذلك قبل المؤتمر الاقتصادي. ولفت المتحدث إلى أن الحكومة تعد حاليا دراسات جدوى لكافة المشروعات المطروحة لعرضها في المؤتمر الاقتصادي، مؤكدا أن مصر منفتحة على الجميع والكلام مع طرف معين ليس على حساب أطراف أخرى. كما أكد الجانب الصيني وقوفه إلى جانب مصر ودعمها ومساندتها لتنفيذ خطتها التنموية الطموحة .. معربا عن تقديره لنجاح السيسي في إعادة الاستقرار والأمن وثمن دوره الإقليمي وجهوده لمكافحة الإرهاب. وأكد السفير يوسف أن البرلمان الصيني يدعم خياراتها وخططها التنموية المختلفة، كما أكد بدء التعاون بين البرلمان الصيني والمصري فور انتخابه. وبعد عودة الرئيس مرة أخرى إلى مقر الإقامة شهد التوقيع على 30 اتفاقية بين الجانبين أبرزها الاتفاق على إنشاء القطار فائق السرعة وإنشاء خط السلام بلبيس وبالتأكيد على مذكرات التفاهم لإنتاج الطاقة الكهربية. وحول زيارة الرئيس إلى مدينة تشانجدو المتخصصة في الصناعات التكنولوجية الكبرى، أوضح المتحدث أن الرئيس سيتفقد المصانع وخطوط الإنتاج حول إمكانية تنفيذ هذه المشروعات في مصر والاستفادة من خبرتهم لإنشاء خط إنتاجي في مصر وتدريب كوادر . وأكد أن مصر أيضا لديها أشياء كثيرة من الممكن أن يستفيدوا منها وأبرزها أننا بوابة للمنطقة العربية وأفريقيا .. لافتا إلى ما قاله الرئيس الصيني عن أن علاقاتهم مع مصر يجب أن تكون نموذجا للعلاقات بين الصين وباقي الدول العربية والأفريقية .. وهو ما يعني تقدير الصين لقيمة مصر وحرصها على العلاقات. وردا على استفسار حول قانون الاستثمار الموحد، قال المتحدث إن الرئيس أكد في كل اللقاءات أن قانون الاستثمار الموحد بصدد الصدور كما تم تسوية العديد من المنازعات بين عدد من المستثمرين كما سيتم نزع فتيل منازعات أخرى، مشددًا على أن مصر لم تتخلف أبدا عن التزاماتها طوال الفترة الماضية.