انطلقت قمة قادة الاتحاد الأوروبى مساء الخميس لبحث الأزمة الأوكرانية، والعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا بسبب مواقفها من تلك الأزمة، وذلك في العاصمة البلجكية بروكسل. ويستمر انعقاد هذه القمة التي يترأسها للمرة الأولى رئيس الوزراء البولندى السابق "دونالد توسك"، ليومين متتاليين، ومن المنتظر ألا تسفر عن أية قرارات بشأن فرض عقوبات جديدة على موسكو. وذكر مشروع قرارات القمة أن الأزمة التي تشهدها شرق أوكرانيا، باتت تشكل مصدر قلق وإزعاج كبير، مناشدًا كافة الأطراف بما في ذلك روسيا، التطبيق غير المنقوص لاتفاق "مينسك" الذي توصلت إليه الأطراف المتصارعة قبل فترة. من جانبها طالبت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني"، الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ب"التفكير الجدي بشأن الحاجة لإجراء تغيير جذري في التقارب مع سائر العالم". وفي هذا الإطار، أكد "دونالد توسك" رئيس الاتحاد الأوروبي، ضرورة العمل لإرسال إشارة قوية لروسيا، حيث "نريد اقتراح استراتيجية جديدة مع موسكو"، مضيفًا: "بدون ذلك لا يمكننا إيجاد حل للأزمة الأوكرانية". وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي" على معارضته لأي عقوبات جديدة ضد روسيا، بينما قال الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند": "إذا أعطتنا روسيا الإشارة التي ننتظرها، سننظر فيما يمكننا أن نفعله بشأن خفض حدة التوتر". ومن المنتظر أن تتناول القمة أيضا خطة استثمار ضخمة ب 315 مليار يورو، من أجل إنعاش الاقتصاد، والتي كشف عنها الشهر الماضي رئيس المفوضية الأوروبية الجديد "جان كلون يونكر".