يبدو أن البشرية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التوصل لعلاج حاسم وفعال لمرضى السرطان والذي يحصد أرواح الملايين سنويا بينما يقف العلم عاجزا عن التوصل لعلاج له.أعلنت مستشفى نوتردام الجامعي بمونتريال بكندا عن شفاء فتاة مصرية تدعى هاجر سلامة 22 سنة من مرض سرطان الكلى تماما بعد علاجها بعقار تجريبي جديد يسمى "sutent" موتينت. وقالت المستشفى بأن الفحوصات الطبية أكدت الشفاء الكامل للفتاة وأنه لا توجد أي احتمالات لعودة نشاط المرض مرة أخرى. ويقول الدكتور دنيس سوليرز أستاذ الأورام وأمراض الدم بالمستشفى المركزي التابعة لجامعة مونتريال وأحد المشرفين على استخدام هذا العقار التجريبي في العلاج أن 65% من المرضى الذين كانوا يعانون من سرطان الكلي وعولجوا بهذا العقار الجديد قد شفوا تمام وانخفض حجم الورم بشكل كبير جدا. كانت الفتاة المصرية هاجر سلامة قد وصلت إلى مونتريال في سبتمبر من العام الماضي بعد أن شخصت حالتها في مصر منذ عام ونصف على أنها تعاني من سرطان الكلى أو ما يعرف باسم ال "كرسونوما الخلايا الكلوية" وقد فشل علاجها بعقار "انترفيورون" الذي يقوى المناعة. وكان خيارها الوحيد هو السفر لمونتريال والخضوع لهذا العلاج التجريبي والذي كان قد اعتمد من قبل كعلاج فعال لسرطان المعدة وليس لسرطان الكلى. وحسب المصادر الطبية فإن عمل العقار الجديد ويعتمد على مهاجمة الأورام والحد من نموها عن طريق منع وصول الدم إلى الأوعية الدموية التي تغذيها. ويعتبر مستشفى نوتردام في مونتريال بكندا هو المستشفى الوحيد الذي يقدم هذا العلاج التجريبي. وعن الآثار الجانبية للعلاج الجديد تقول هاجر سلامة أنها تتمثل بآلام البطن وشعور بالإرهاق ولكن هذا كله أفضل من السابق حيث تقول هاجر أنها كانت تعاني دوما من ارتفاع درجة الحرارة وغثيان وقيء بسبب نمو وانتشار الخلايا السرطانية والعلاجات السابقة. أما السيدة يسر قطب والدة الفتاة هاجر فتقول أن ابنتها وأن كانت لا تشعر بصحة جيدة إلا أن السيطرة على السرطان في حالة ابنتها يعد إنجازا عظيما وقد يفتح أبواب الأمل والتفاؤل لملايين المصابين بالمرض على مستوى العالم .