وصلت، يوم الثلاثاء، قافلة تضم 100 لاجئ صومالي من كينيا ضمن اتفاقية بين البلدين برعاية أممية لنقل اللاجئين الصوماليين بالمخيمات الكينية التي تحتضن نحو 300 ألف لاجئ صومالي إثر سقوط الحكومة المركزية أوائل التسعينيات من القرن الماضي. وبحسب صحف محلية صومالية فإن قافلة تضم نحو 100 لاجئ صومالي وصلت إلى مدينة طوبلي الحدودية التي شهدت حفلة لتدشين الاتفاقية والتي شارك فيها مسؤولون من الحكومة الكينية وممثلون عن الهيئة العليا لشؤون اللاجئين إلى جانب مسؤولين من ولاية جوبالاند. وخلال كلمة له، خلال الحفل، قال وزير التخطيط والتعاون الدولي في جوبالاند، محمود نور، إن هذه الخطوة تمثل بداية لنقل اللاجئين الصوماليين من المخيمات الكينية وإعادة توطينهم، بحسب ذات المصدر. وثمّن نور الدور الكيني في رعاية واستضافة اللاجئين الصوماليين، مشيرًا إلى أنهم مسرورون بهذه الخطوة التي يتشارك فيها الأطراف الصومالية والكينية والأممية. وأشارت وسائل إعلام صومالية إلى أن اللاجئين الصوماليين الذين وصلوا إلى مدينة طوبلي لم يجدوا مراكز مخصصة لهم أو مجمعات سكنية جاهزة لهم. ومن المقرر أن تتواصل هذه الحملة التي ستضم آلافاً من اللاجئين الصوماليين، إلى بلادهم الذي بدأ يتعافي من آثار حرب أهلية استمرت أكثر من عقدين من الزمن. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وقّعت الحكومة الكينية والصومالية اتفاقية برعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والتي تقضي بموجبها نقل اللاجئين الصوماليين طواعية إلى بلادهم، من دون اللجوء إلى العودة الإجبارية. وتنص الاتفاقية على دعم اللاجئين الصوماليين العائدين إلى بلادهم، وخصصت المفوضية لهؤلاء ثلاث مناطق من الصومال، وهي مدينة بيدو (عاصمة إقليم باي)، جنوب غرب الصومال، ومدينة كسمايو (عاصمة ولاية جوبالاند) جنوب البلاد، ومدينة لوق قرب الحدود الكينية. وتؤوي كينيا حاليا ما يقرب من 800 ألف لاجئ من الصومال وإثيوبيا والسودان وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب تقديرات حكومية. ويعتقد أن مخيم "داداب" شمال شرق كينيا، هو أكبر مركز للاجئين في العالم، ويستضيف ما مجموعه حوالي 500 ألف لاجئ، معظمهم من الصوماليين. أما مخيم "كاكوما" فيؤوي أكثر من 125 ألف لاجئ سوداني، وفقا لوكالة الأممالمتحدة للاجئين. ويقع كلا المخيمين في المناطق الشمالية القاحلة، وهي أكثر المناطق النائية في البلاد، ويعانيان من فرط الازدحام بما يفوق طاقتهما الاستيعابية للاجئين.