الطريق إلى متحف آثار بنى سويف يمر عبر حديقة حيوان المحافظة إذ يستلزم عليك أن تقطع تذكرة دخول لحديقة الحيوان لتتمكن من دخول المتحف القابع في ركن بجوار الحديقة. وأكد أحد العاملين بالمتحف – رفض ذكر اسمه: "أن الآثار اللى في بلدنا خسارة فينا يا أستاذ ده اللى عنده سرير قديم أو فازة أو حتى قلة مية بيحافظ عليها وبيعتبرها حاجة حلوة في بيته إحنا بقى بندمر تاريخنا بإيدينا متستغربش انا صحيح تعليمى على أدى بس بفهم".
وأضاف: "أنا بشتغل في المتحف ده من سنين من يوم ما اتفتح وعارف معنى الآثار والتراث وقد تقدمنا بمذكرة إلى الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار وأرسلنا فاكسات استغاثات إلى الوزارة دون جدوى".
ويحتوي المتحف على 3 آلاف قطعة أثرية نادرة، لكنه يعانى من تسرب المياه الجوفية إليه منذ أكثر من عامين وتوقف أعمال الترميم ما تسبب في غرق المخزن وتضرر حوائط وآثار الطابق الأول في المتحف المكون من طابقين. كما يضم قطعًا أثرية ترجع لعصر الأسرة العاشرة في أهناسيا وقت أن كانت المنطقة هي عاصمة مصر إضافة إلى قطع أثرية نادرة إسلامية وقبطية ويونانية وفرعونية أندرها على الإطلاق النسخة الأقدم من مزامير النبي داود عليه السلام.
وقد قام الوزير ممدوح الدماطى، بزيارة المتحف في 17 أكتوبر الماضى واطلع بنفسه على حال الآثار المهملة في المخزن والمتحف واستمع من أخصائى الترميم وأمناء المتحف إلى شرح حول مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية والمشكلات التي تسببت فيها الشركة المسئولة عن التطوير. ووعد الوزير بحل الأزمة وإلى الآن لم يتم شىء على أرض الواقع. بينما كان رد عنايات محمد مديرة المتحف: "معندناش إذن بالكلام مع الصحافة".