عاد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين إلى المشهد السياسي مجددًا، إثر انسحابه عقب ظهور الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وسحبه البساط من تحته مؤخرًا. وجاءت عودة موسى بعد الخلافات التي ظهرت بين الجنزوري والأحزاب السياسية حول نسبة كل حزب في "القائمة الوطنية"، التي يعدها استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، واتجاه الأحزاب إلى الانسحاب منها، وعلى رأسها حزب "الوفد"؛ حيث سعى السيد البدوي رئيس الحزب إلى تشكيل قائمة منفصلة بعد خلافاته مع الجنزوري. وكان موسي فشل مسبقًا في تشكيل تحالف الأمة المصرية بسبب اختلاف الأحزاب على نسبة كل حزب في قوائم تحالف موسي. وعلمت "المصريون" أن موسى طرح على عدد من المقربين مبادرة للم شمل الأحزاب والقوى السياسية، ويسعى لعقد اجتماع يضم الجنزوري، وتحالف الوفد المصري، وتحالف الجبهة المصرية، وكل الأحزاب المدنية بلااستثناء بهدف الاتفاق على تشكيل قائمة موحدة تضم أحزاب التيار المدني لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وكشف شريف حمودة، أمين عام حزب المحافظين، أن اتصالات عمرو موسى بالقوى السياسية عادت الأيام الماضية، وجلس مع حزب الوفد وتحالف الجبهة الوطنية، مشيرًا إلى أن التحالف لا يمتنع على التعاون مع أى قائمة وطنية للتنسيق حتى الوصول لبرلمان يخدم مصلحة مصر. وأوضح حمودة أن تحالف الوفد رفض الانضمام لتحالف عمرو موسى، نظرًا لتمسكه بأن تضم القائمة شخصيات مستقلة وهو ما يرفضه التحالف، لأنه يرى أن الهدف من القائمة هو تعزيز تواجد الفئات المهمشة بالبرلمان ودعم الحياة السياسية الحزبية. وأكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن التحالفات الانتخابية ليست ناجحة لأن الاختلاف موجود بين المتحالفين منذ اللحظة الأولى، مشيرًا إلى أنه لن يستطيع أى حزب منع أى شخص من خوض الانتخابات كمستقل، وأن هناك مَن يحاول أن يجد الحزب الأوفر حظًا وينضم له ليترشح على قوائمه. وأوضح أن البرلمان القادم للمستقلين، بحيث سيكون لهم التواجد الأكبر عن الأحزاب التى لن تتعدى نسبة تمثيلهم 4% لكل حزب. وتابع أن التحالفات تحتم على الأحزاب المشاركة الالتزام بالقائمة التى يتم الاتفاق عليها، مضيفًا أنه لا يمكن لأي حزب تشكيل قائمة منفصلة عن التحالف. وشدد على ضرورة أن يكون الشباب فى المشهد السياسى وأن يتم إعدادهم وتأهيلهم والاستماع لرؤاهم، مضيفًا أن الشارع يعانى من الإحباط وفقدان الأمل، منتقدًا الإعلام، مشيرًا إلى أنه جاء على الأحزاب وقلل من الجهد المبذول.