أثارت حملة القمع العسكري الدموية من جانب النظام السوري ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية واحدة من أعنف الانتقادات الدولية اللاذعة لحكومة دمشق اليوم الأحد. وتوالت الانتقادات من جانب مسئولين إيطاليين وفرنسيين وألمان وبريطانيين وأمريكيين، في يوم يقول نشطاء إنه شهد مقتل ما لا يقل عن 136 شخصًا على أيدي الجيش السوري في أنحاء البلاد. ونددت إيطاليا بهجوم الجيش السوري على نقطة الاحتجاجات الساخنة في مدينة حماة بوصفه "عمل مريع" من القمع. وقال فرانكو فراتينيوزير الخارجية الإيطالي: "هذا هو أحدث عمل مريع للقمع العنيف ضد المتظاهرين الذين يقومون بمسيرات بشكل سلمي لأيام". وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن "فرنسا تدين بأشد العبارات استمرار قمع المتظاهرين الذي يزداد سوءًا على أيدي السلطات السورية". وأضاف البيان الفرنسي: "يتعين على القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين في سوريا أن يعلموا الآن بخلاف أي وقت مضى، أنه يتعين محاسبتهم علي أفعالهم ". وقال مسئول في السفارة الأمريكيةبدمشق إن الهجوم الضاري من جانب الجيش السوري على حماة هو "عمل أخير من اليأس المطلق". وقال جي جي هاردر، الملحق الصحفي في السفارة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "هناك عصابة مسلحة كبيرة في سوريا تسمى الحكومة السورية". وحذر جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني من إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال فيسترفيله في بيان أصدرته وزارته: "صدمت بعمق بما نراه حاليا في سوريا". ودعا ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني الأسد إلى وقف الهجوم الشرس على المتظاهرين في حماة. وقال هيج في بيان: "إنني في حالة من الهلع بسبب تقارير عن اقتحام قوات الأمن السورية لحماة بالدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى هذا الصباح، وقتلها عشرات الأشخاص". ويقول نشطاء محليون في مجال حقوق الإنسان إن اكثر من ألف و500 مدني قتلوا في سوريا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام في منتصف مارس المامن دخول البلاد.ضي. كما قتل أكثر من 350 من أفراد الأمن. غير أنه لا يمكن التحقق من تلك التقارير من مصادر مستقلة، حيث منعت السلطات السورية معظم وسائل الإعلام الأجنبية وجماعات حقوق الإنسان الدولية.