على الرغم من الإقبال الضعيف على المشاركة في مظاهرات اليوم، التي دعت إليها "الجبهة السلفية" تحت مسمى "انتفاضة الشباب المسلم"، إلا أن جماعة "الإخوان المسلمين" التي دعمت تلك المظاهرات رأت أنها حققت نجاحًا على الأرض. وقالت الجماعة في بيان أصدرته مساء اليوم "لقد أثبت الثوار اليوم بسلميتهم المبهرة وتحديهم لجحافل الانقلابيين في مختلف ربوع مصر أن الثورة إلى انتصار، والانقلاب إلى انكسار، مما دفع الانقلابيين لمهاجمة تظاهرات بقلب القاهرة شهد العالم أجمع بسلميتها". وأضافت إن "الإخوان المسلمون يؤكدون أن الحراك الثوري المتزايد الذي أثبت فشل الانقلاب في شق الصف الثوري يفرض على كافة القوى الوطنية وشركاء الثورة التكاتف تحت مظلة العمل الوطني الذي يسع الجميع من أجل تحقيق أهداف الثورة المصرية المباركة". وتوجهت الجماعة في بيانها إلى من وصفتهم ب "الأحرار في شتى ربوع الوطن"، قائلة "لقد أثبتم بحراككم المبدع، ومشاركة الشعب الواسعة لكم في كافة المحافظات أن التخويف والتفزيع وتحريك الجيوش الجرارة من جنود الانقلابيين وترسانة أسلحتهم لم تفت في عضد الثوار ولن تزحزح الزحف الثوري الذي كسب اليوم أرضًا جديدة". واعتبرت أن حراك اليوم "كشف زيف قدرة أجهزة الانقلاب المسلحة في وقف المد الثوري المتصاعد يومًا بعد يوم، وهو يدخل شهره الثامن عشر في شتى ربوع الوطن". وأضافت إن "الانقلاب العسكري والذي كبد مصر المليارات في تجييشه لآلياته ومدرعاته ودباباته - غير مبالٍ بالأزمة المالية الطاحنة وهروب الاستثمار وملايين العاطلين - من أجل توجيه سلاح الجيش إلى الشعب في حملة عسكرية إرهابية غير مسبوقة قد أعلن اليوم فشله وإفلاسه في مواجهة ثورة الشعب الحر". وفي إشارة إلى الحكم في قضية "القرن" غدًا المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي وكبار مساعديه، قالت الجماعة "موعدنا غدًا في انتظار ما تسفر عنه محاكمة المخلوع وزبانيته، وعلى كل ثوار يناير أن يصطفوا ضد من يتآمرون لسرقة الثورة والقضاء عليها".