قال الباحث الأمريكي، إريك تراجر، الخبير يالشؤون المصرية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إنه في الوقت الذي تلوم فيه الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين على الزج باسم الدين في المنازعات السياسية، فإن أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي، يسيرون على نفس النسق. وأوضح تراجر، في مقال له بموقع "معهد واشنطن"، أن أنصار الرئيس السيسي استخدموا اسم الدين أيضًا لإدانة مظاهرات 28 نوفمبر، التي دعت لها الجبهة السفلية، وثمنتها جماعة الإخوان المسلمين. واستشهد بما قاله الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، لتشوية سمعة الانتفاضة، حيث انتقد التظاهرات المضادة للسيسي ووصف المشاركين بها "بالخوارج". وأشار إلى انه من الصعب التنبؤ بما سيحدث خلال التظاهرات، متوقعًا أن يشهد اليوم مواجهات دامية بين المتظاهرين وبين قوات الأمن، خاصة أن الأجهزة الأمنية توعدت باستخدام القوة المميتة ضد المخربين. وألمح إلى أن هذه الصورة التي تبرز حالة عدم الاستقرار بمصر، من المحتمل أن تغضب الإدارة الأمريكية. وأضاف: "في حين أن إدارة أوباما محقة في انتقاد القاهرة لتعاملها القمعي مع الاحتجاجات السلمية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أنها عليها هذه المرة التعامل بحكمة، و تظاهرات الجمعة هي دعوة صريحة للعنف".