أعلنت لجنة تقصى حقائق في الأحداث التي تلت مظاهرات 30يونيو في العام الماضي، اليوم تقريرها النهائي، الذي تضمن توثيق 607قتلى من المدنيين جراء فض اعتصام رابعة العدوية، بالإضافة إلى 23 قتيلاً من المدنيين جراء فض اعتصام "نهضة مصر"، بينما سقط ثمانية قتلي من الشرطة في رابعة واثنان بالنهضة. وبحسب رصد وكالة "الأناضول"، فإن اللجنة استمر عملها 335 يومًا، رصدت 52عملية حرق كلي وجزئي لكنائس، في الوقت الذي رصدت فيه 140حالة غياب وخطف لمسيحيين، عاد منهم 96حالة. فيما غابت أحداث هامة عن التقرير رغم أنها وقعت في إطار المدة الزمنية لعمل اللجنة (نحو عام)، كأحداث رمسيس الأولى والثانية، وسيارة الترحيلات، وتفجير مديريتي الأمن بالقاهرةوالدقهلية، بالإضافة إلى مظاهرات الذكرى الثالثة لثورة يناير 2011. وفيما يلي رصد قام به مراسل "الأناضول" حول اللجنة والأرقام التي تناولها تقريرها: عمل اللجنة: في 21 ديسمبر 2013، صدر قرار حمل رقم 698 لسنة 2013، بتشكيل "لجنة قومية مستقلة لجمع المعلومات والأدلة وتقصي الحقائق التي واكبت ثورة 30 يونيو 2013 وما أعقبها من أحداث، وتوثيقها وتأريخها". 9 مستشارين هو عدد أعضاء لجنة تقصى الحقائق برئاسة القاضي فؤاد عبد المنعم رياض. 17 مستشارا هو عدد أعضاء الأمانة الفنية التي تشكلت لكتابة التقرير. في 25 ديسمبر 2013، عقدت اللجنة اجتماعها الأول. 47 اجتماعا عاما عقدتها اللجنة منذ اجتماعها الأول، إضافة إلى اجتماعات فرعية ولقاءات وزيارات خارجية. في 21 نوفمبر 2014، أنهت اللجنة عملها. في 23 نوفمبر 2014، سلمت اللجنة نص التقرير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قام بدوره بإحالته للحكومة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية. 335 يومًا هو مدة عمل اللجنة، حيث غطت أحداث بدأت من 30 يونيو 2013، حتى 3 يونيو 2014. 13 هو عدد المحافظات التي زارتها اللجنة (من بين 27 محافظة مصرية). فصل التجمعات في الطرق والميادين العامة (أحد فصول تقرير اللجنة): 108هو عدد المحاضر التي تم تحريرها ضد الإخوان وأنصارهم خلال اعتصام رابعة العدوية. 8 قتلى و156 مصاب من الشرطة جراء فض اعتصام رابعة العدوية. 607 قتيل من المدنيين خلال فض اعتصام رابعة العدوية بعضهم من المواطنين غير المتجمعين الذين قتلوا برصاص المعتصمين. 1492 مصابا من المدنيين جراء فض اعتصام رابعة العدوية، بخلاف الذين آثروا العلاج خارج المستشفيات الحكومية. 363 قتيلا في فض اعتصام رابعة العدوية تم تشريح جثثهم بمعرفة مصلحة الطب الشرعي، بينما باقي العدد صمم المتجمعون على دفنهم بتصاريح دفن من غير تشريح. 29 قتيلا ثبت إصابته من أعلى إلى أسفل (اتجاه الإصابة) خلال فض اعتصام رابعة العدوية. 87 قتيلا ثبت إصابته من الأمام إلى الخلف خلال فض اعتصام رابعة العدوية. 89 قتيلا ثبت إصابته من الخلف إلى الأمام خلال فض اعتصام رابعة العدوية. 145 قتيلا ثبت إصابته من اليمين إلى اليسار خلال فض اعتصام رابعة العدوية. 95 قتيلا ثبت إصابته من اليسار إلى اليمين خلال فض اعتصام رابعة العدوية. 82 حالة بها أكثر من إصابة من اتجاهات مختلفة خلال فض اعتصام رابعة العدوية. 51 سلاح ناري مختلف العيارات، وعدد من الطلقات تم ضبطهم خلال فض اعتصام رابعة العدوية. قتيلان و14 مصابا من الشرطة جراء فض اعتصام النهضة. 23 قتيلا من المدنيين خلال فض اعتصام النهضة. 38 مصابا من المدنيين جراء فض اعتصام النهضة. 63 قتيلا و314 مصابا في المناطق المحيطة بميدان النهضة عقب فض الاعتصام. 41 سلاحاً نارياً مختلف العيار وآلاف من الذخائر تم ضبطها خلال فض اعتصام النهضة. قتيلان و42 مصابا من الشرطة جراء أحداث الحرس الجمهوري (8 يوليو 2013). 59 قتيلا و435 مصابا من المتظاهرين في أحداث الحرس الجمهوري. وفاة ضابط شرطة وإصابة 3 آخرين جراء الاشتباكات التي وقعت أمام النصب التذكاري (أحداث المنصة) (27 يوليو 2013). 95 قتيلا و120 مصابا من المدنيين جراء الاشتباكات التي وقعت خلال أحداث النصب التذكاري. الاعتداء على الأفراد والمنشآت52 عملية حرق كلي وجزئي لكنائس في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة. 12 اعتداء على كنائس ومنشآت كنسية وسلب ونهب محتوياتها في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة. 140 حالة غياب وخطف لمسيحيين، عاد منهم 96 حالة. 402 حالة اعتداء على ممتلكات المسيحيين منهم 281 حالة في محافظة المنيا. 29 حالة قتل لمسيحيين في سياق العنف الطائفي بعد الفض. سيناء: ما بين 4 إلى 8 منظمات إرهابية تنشط في سيناء. الجامعات: 15 قتيلا من الطلاب (7 بجامعة القاهرة 2بجامعة عين شمس 6بجامعة الأزهر ) 257 طالبا مفصولا (92 بجامعة القاهرة/ 34 بجامعة عين شمس/ 131 بجامعة الأزهر) 4 قتلى للشرطة بالجامعات بينهم ضابط و3 جنود. معاملة المحبوسين والسجناء: 35 محبوسا هو عدد الذين استمعت لهم اللجنة داخل السجون. 16 مسجونا أقر بتعرضهم للعنف أثناء القبض عليهم أو وجودهم بأقسام الشرطة أو أثناء ترحيلهم، وأن أياً منهم لم يتعرض لثمة اعتداء أثناء تواجده داخل السجون. حالة واحدة تم إبلاغ النيابة العامة عنها من صاحب الشأن، قالت إنها تعرضت للعنف داخل محبسها. في 21 يوليو 2014، قال خطاب صادر من مصلحة السجون، إن عدد المحبوسين احتياطياً 7389 نزيلاً، وعدد المحكوم عليهم 1697 نزيلاً، وعدد المحكوم لهم بالبراءة ممن سبق حبسهم بالسجون 3714. وغاب عن التقرير عدة أحداث هامة في نطاق المدة الزمنية لعمل اللجنة: أحداث رمسيس الأولى: 16 يوليو 2013اندلاع اشتباكات في ميدان رمسيس بين محتجين يريدون عودة الرئيس محمد مرسي وقوات الشرطة، أدى ذلك إلى مقتل 7أشخاص وفقًا لوزارة الصحة، وإصابة أكثر من 261 آخرين. أحداث رمسيس الثانية (مسجد الفتح): 16 أغسطس 2013اندلاع اشتباكات في ميدان رمسيس بين محتجين وقوات الشرطة، أسفرت عن مقتل 173 شخصًا وفقًا لوزارة الصحة، وإصابة أكثر من 1330 آخرين. سيارة الترحيلات: 18 أغسطس 2013خلال قيام الشرطة بترحيل محبوسين من قسم مصر الجديدة إلى سجن "أبو زعبل"، لقي 37 منهم حتفهم، حسب وزارة الصحة. أحداث 30 أغسطس 2013: شهدت مصر احتجاجات واسعة في أغلب محافظاتها، ضد عزل مرسي، تحت عنوان "جمعة نهاية الانقلاب"، وشاركت فيها حركات محسوبة على ما يعرف ب"التيار الثالث"، لكن لهدف آخر هو رفضها ل"حكم العسكر" و"حكم جماعة الإخوان"؛ ما أسفر وقتها عن مقتل 8 وإصابة 221 آخرين في اشتباكات مع قوات الأمن، حسب إحصائية وزارة الصحة، بينما قال التحالف الداعم لمرسي إن القتلى كانوا أكثر من ذلك. أحداث 6 أكتوبر 2013: مقتل 57 شخصًا وإصابة 391 آخرين في اشتباكات بين مؤيدين لمرسي والأجهزة الأمنية في مناطق مختلفة بالجمهورية خلال احتفالات الدولة بالذكرى السنوية الأربعين لحرب 6 أكتوبر 1973 ضد إسرائيل، حسب وزارة الصحة. تفجير مديرية أمن الدقهلية: 23 ديسمبر 2013: مقتل 14 شخصًا وإصابة العشرات في انفجار ضرب مقر مديرية أمن الدقهلية، حسب وزارة الصحة. تفجير مديرية أمن القاهرة: 24 يناير 2014: مقتل 6 أشخاص وإصابة 86 آخرين في 4 انفجارات أعنفها ضرب مقر مديرية أمن القاهرة، ثم تفجير قرب محطة مترو أنفاق ومركز للشرطة غربي القاهرة، وتفجير أمام دار سينما بحي الهرم بالجيزة، غرب القاهرة، وفق وزارة الصحة. أحداث ذكرى الثورة: 25 يناير 2014خرجت مظاهرات مؤيدة ومعارضة للسلطات الحالية، تزامنًا مع الذكرى الثالثة للثورة، مما تسبب في وقوع 49 حالة وفاة و247 إصابة، حسب وزارة الصحة. أحداث العنف بالمحافظات: شهدت أغلب المحافظات المصرية أعمال عنف منذ عزل مرسي، أوقعت قتلى ومصابين. وفي 3 يوليو من 2013، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها مؤيديه "انقلابا"، فيما يعتبرها معارضوه "ثورة شعبية". ومنذ ذلك التاريخ، ينظم التحالف الداعم لمرسي، فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة ما أسموه ب"الشرعية"، المتمثلة في عودة الرئيس المنتخب، في إشارة إلى مرسي، إلى الحكم، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين.