حيدر بغدادي: 150نائبًا سابقًا يخوضون الانتخابات القادمة تشهد الفترة الحالية تحركات مكوكية واجتماعات مكثفة لفلول الحزب "الوطني" المنحل استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة. وتشهد منازل عدد من النواب السابقين للحزب المنحل بالمحافظات، اجتماعات ولقاءات لوضع الملامح النهائية لخريطة التنافس في الانتخابات النيابية. وكشف حيدر بغدادي، القيادي بالحزب "الوطني" المنحل، وأحد مؤسسي تحالف "نواب مصر"، أن التحالف يضم 217 نائبًا من شرفاء الحزب الوطني، وأن 150نائبًا منهم سيخوضون الانتخابات بالتنسيق مع ائتلاف "الجبهة المصرية". وأوضح أن حزب "المصريين الأحرار" يتفاوض معه أيضًا ليخوض الانتخابات البرلمانية ممثلاً للحزب بنفس الدائرة، لافتًا إلى أنه لم يحسم موقفه حتى الآن بين العرضين. وأشار إلى أنهم سيخوضون انتخابات القوائم عبر قائمة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، وأنهم يسعون للحصول على الأغلبية وتشكيل الحكومة برئاسة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق. وقال إن "مطالبة بعض الأحزاب بتوسيع الدوائر الانتخابية وزيادة نسبة القوائم، فشل مقصود، لأنها أحزاب ورقية تريد أن تختبئ فى القوائم؛ لافتقادها الظهير الشعبي"، مشددًا على أن "مصر ليس بها أكثر من 6 أحزاب تستطيع أن تحصل على نسبة من مقاعد البرلمان المقبل، وما عداها مجرد أحزاب شكلية". وقال إيهاب الخولي، عضو لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصري، إن "بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل وطنيون، ومن المتوقع فوزهم بمقاعد في البرلمان القادم". وأشار إلى أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال لست مسئولا على أحد ولا يوجد أحد محسوب عليّ، لذلك ليس من حق أي من السياسيين الإيحاء بوجود علاقة بينه وبين الرئيس". وتساءل الخولي "حول أهمية البرلمان القادم، خاصة أن دوره سيكون إصدار التشريعات الجديدة بعد عرضها عليه، إضافة إلى قانون دور العبادة الموحدة الذي يجب إصداره من البرلمان القادم ليتواكب مع الدستور الجديد". وقال الخولى إنه "ليس من حق الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، الإيحاء أن الرئاسة كلفته بإعداد قوائم انتخابية للمنافسة في البرلمان القادم". من جانبه، قال أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي السابق، إن الطريق للبرلمان المقبل يواجه عدة تحديات، على رأسها عدم وجود قاعدة شعبية للأحزاب، مشيرًا إلى أن عودة نظام الحزب الوطني الذي لو عاد ستكون فرصة كبيرة لعودة التيارات الدينية. وأشار إلى أن الأحزاب لم تستوعب درس 2012 عندما سيطر التيار الإسلامي على البرلمان بسبب التشرذم الحزبي وعدم تكتلها.