ناشد الدكتور محمد شرف عضو جمعية مصابي الثورة في رسالة استغاثة، المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء يناشدانه فيها ضرورة التدخل لوقف إعادة حسين زكريا، أحد مصابي الثورة إلى مصر دون استكمال علاجه بأحد المستشفيات الألمانية، حيث يعاني من حالة شلل ناجم عن كسر بالعمود الفقري، فضلاً عن كونه يعاني بالأساس من الصم والبكم. وتتلخص مشكلة حسين في قيام المهندس نجيب ساويرس بعرض تحمل نفقات علاجه في ألمانيا، وطلب نقله على نفقته من المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة في طريق الإسماعيلية الصحراوي، لكنه وعقب سفره رفع يده من الموضوع تمامًا، وزادت معاناة المصاب بعد أن أصيب بقرحة فراش وظل يعالج منها لفترة، بعد أن توقف الأطباء عن مباشرة حالته الأساسية. وتفاجئ الشاب بأنه مطلوب منه سداد 50 ألف يورو تكاليف علاجه بألمانيا كان يفترض أن يتكفل بها ساويرس لكنه لم يقم بسدادها بما ترتب عليه قرار الجهات الألمانية بالتوقف عن علاجه والمطالبة بترحيله دون أن يستكمل العملية الأساسية التي سافر من أجلها إلى ألمانيا لعلاج الشلل بتوصيل فقرات العمود الفقري. وتدخل وزير الصحة الجديد الدكتور عمرو حلمي، وأصدر قرارًا بتحمل نفقات العملية على نفقة الدولة المصرية بعد اتصال نشطاء به وعرض المشكلة بكاملها. لكن المشكلة تبقى في عدم إجرائه الجراحة التي سافر من أجلها حتى الآن بالرغم من عدم وجود موانع، وبعد علاجه من القرحة. إذ كشفت أحدث التطورات حول الحالة الصحية لحسين، أنه غير مصاب بعدوي (MRSA)، والتي قيل إنها السبب في عدم إجراء الجراحة، بعد أن أظهرت المسحات المأخوذة مؤخرًا خلوها من العدوى وأنه أجرى لحسين عملية القرحة بلا أي مشاكل، وهذا مؤكد بالمستندات، استنادًا إلى نتائج العينات الأخيرة، والمقدمة من الدكتور سامي سالم رئيس رابطة الأطباء الألمان المصريين نقلاً عن الطبيب المعالج البروفسور Fansa . وأثبتت العينات المأخوذة من الجلد والأنف والحلق والشرج ومنطقة الوسط بتاريخ 22 يوليو الجاري خلو حسين من عدوي (MRSA)، الأمر الذي يؤكد عدم وجود موانع تحول دون إجراء الجراحة التي على أساسها قام بالسفر إلى ألمانيا. ويتطلب الأمر موافقة المشير طنطاوي على استمرار العلاج.